في الحقيقة، لا يمضي أسبوع من دون أن أفتح هذه الصفحة وأغلقها مراراً، أشعر بحاجتي لكتابة شيء جديد هنا، ولكن تنتهي المحاولة بإغلاق الشاشة. ماذا يعني لي التدوين اليوم؟ لست أدري، صدمتني حقيقة أنني لم أنشر سوى مشاركة واحدة منذ بداية هذا العام...
منذ البداية واجهت صعوبة في التفريق والعزل بين الكتابة والتدوين، لم أرغب بأن يسرقني التدوين عن الكتابة الجادّة، ولكن سارع شيء ثالث خارجي وسرقني منهما معاً، إلى الآن على الأقل، وهو الفايسبوك. كنت أظن أنه أضر بقدرتي وإيماني بفعالية التدوين، ولكنني أوقفته منذ أشهر ولم أدفع للعودة الجادة. هل كنت مدونة حقاً في يوم من الأيام؟ أنا أكره اسم مدونتي الحالي وهو اسمها الثاني... ماذا يعني أن أتحدث عن كتاب فرغت من قراءته أو فيلم؟ عن حدث يومي عابر أو تحول كبير في الحياة؟ ولكن ما الذي تحول في حياتي حقاً؟ يبدو أن التخلي يجلب السلام، ذاك السلام المحاط بالهدوء والفراغ الإيجابي، السلام الذي يدفعني إلى الصمت بوصفه الأقدر على التعبير... كم استطاع الفايسبوك أن يقلب كل شيء؟ أن يصبح مفتاح خريطة على الرغم من الفوضى والوقت المهدور الذي يعتمد عليه، ها هو البعد عنه يعيد تشكيل نظر الفرد نحو الحياة. كيف للعالم أن يغدو سخيفاً إلى هذا الحد؟ (...)
من مدونة «مجاز» الأردنية
http://khadijamh.blogspot.com