مقابر الشاطبي في خطر!

«ربّما كثيرٌ من أهل الثغر وزوارها يمرّون مرور الكرام على بعض المناطق الأثرية وسط المدينة العتيقة، ولا يلتفتون لمعرفة تاريخ تلك الآثار ودلالتها، ومنها مقبرة الشاطبي في شارع بورسعيد. هذه المقابر ترجع إلى العصر البطلمي (نهايات القرن الثاني وبدايات الثالث قبل الميلاد)، وتم اكتشافها في العام 1893، والاعتقاد أنها كانت مخصصة للأثرياء وتمت توسعتها قديماً لتشمل طبقات أخرى. وهي تطل على
2014-09-03

شارك

«ربّما كثيرٌ من أهل الثغر وزوارها يمرّون مرور الكرام على بعض المناطق الأثرية وسط المدينة العتيقة، ولا يلتفتون لمعرفة تاريخ تلك الآثار ودلالتها، ومنها مقبرة الشاطبي في شارع بورسعيد. هذه المقابر ترجع إلى العصر البطلمي (نهايات القرن الثاني وبدايات الثالث قبل الميلاد)، وتم اكتشافها في العام 1893، والاعتقاد أنها كانت مخصصة للأثرياء وتمت توسعتها قديماً لتشمل طبقات أخرى.
 وهي تطل على البحر مباشرة أمام حديقة مسرح بيرم التونسي، ومقسّمة من الداخل إلى حجرات دفن متعددة، وقد نحتت في الصخر وتُعدّ من أقدم المقابر البطلمية في المحافظة. ويوجد فيها أعمدة يعتقد أنها لمعابد جنائزية وبقايا تماثيل من الغرانيت، وتعتبر من المقابر الوحيدة التي أُقيمت خارج أسوار المدينة القديمة. تتعرض المقبرة لخطر تسرب المياه الجوفية منذ سنوات طويلة، وتحتاج اليوم إلى مجهود كبير للحفاظ عليها، وخاصة أن عوامل التعرية التي تتعرض لها كبيرة، نظراً لوجودها المباشر على البحر وأنها تتشبع بالأملاح ما يُعرّض جدرانها للخطر.
 الاهتمام بالمقبرة سيضعها في «الأجندة السياحية» نظراً لموقعها المتميز وتجاورها مع مكتبة الإسكندرية، وهذا ما يرشحها لتكون حديقة متحفية رائعة، فضلاً عن تواجدها في المنطقة حيث تمّ اكتشاف تماثيل»التناجرا» التي لا يوجد لها مثيل في العالم، إلاّ في الإسكندرية.

من مدونة «أنباء الاسكندرية المصورة» المصرية
http://alexnews.wordpress.com/