رصيف 22... معاً لمواكبة العصر!

يحتفل «رصيف 22» بعامه الأول عبر نشر مجموعة «من أفضل مواضيعه» كصورة مصغّرة عن نتاجه خلال هذه الفترة. انطلق رصيف 22 بعد سنة على الثورات العربية، لتقديم نوع صحافي يتناسب والتغييرات الطارئة، سواء منها السياسية أو الاجتماعية، أو تلك التي تخصّ النقلة التي قطعتها الصحافة. كتب كريم سقّا في نصّ بعنوان «سنة على رصيف
2014-08-20

شارك

يحتفل «رصيف 22» بعامه الأول عبر نشر مجموعة «من أفضل مواضيعه» كصورة مصغّرة عن نتاجه خلال هذه الفترة. انطلق رصيف 22 بعد سنة على الثورات العربية، لتقديم نوع صحافي يتناسب والتغييرات الطارئة، سواء منها السياسية أو الاجتماعية، أو تلك التي تخصّ النقلة التي قطعتها الصحافة. كتب كريم سقّا في نصّ بعنوان «سنة على رصيف 22» أنّ الموقع ولد لمواكبة الأمل الكبير والطموحات الأكبر إبان الثورات العربية، مضيفاً أنه «صدَر بلا موالاة لحزب أو ملك أو مرجع ديني، قافزاً من جيل الصحافة المراقبة والممنهجة إلى جيل الصحافة المسؤولة التي برزت في مواقع التواصل الاجتماعي الحرة الخالية من القيود».
بحثاً عن نصوص رصيف 22، فأول ما يطالعنا هي المواضيع الخمسة التي تتصدّر رأس الموقع،. فتأتي العناوين تراتبياً كالتالي: الخوف الجنسي من المرأة عند العرب، المدن العربية والهزيمة المستمرة، نزوات الخلفاء، مسيحيو الموصل العودة المستحيلة، وعام على رصيف 22.
الموقع بسيط، بلا تعقيدات تطال تبويبه أو الوصول إلى مادته، باستثناء الخط الرفيع الصغير في الشق الأول من التبويب. يحوي الموقع مقالات وتدوينات، إضافة إلى نسخة إنكليزية فيها ترجمات لبعض النصوص وخانة «مراجعات» تحمل شرحاً وتعريفاً بجديد الأفلام وقديمها، وقراءات لإصدارات الكتب الجديدة بتنوّع مواضيعها. «المفاعل الإخباري» مخصّص لنشر آخر الأخبار من العالم العربي: «غوغل تسحب لعبة تحرّض على قصف غزة»، «الأردن يتلقى لكمتين اقتصاديتين قويتين»، وفي الملفات: «أبرز عملاء الموساد العرب» ... ويخصّص الموقع باباً بعنوان «جولة الميديا الاجتماعية» يقدّم من خلاله تقارير شبه يومية عن أبرز ما حملته وسائل التواصل الاجتماعي من صور وما تمّت مشاهدته عبر يوتيوب.
من هو فريق العمل؟ يتألف من ثمانية أشخاص، الى جانب مساهمات من حوالي خمسين كاتباً موزعين على العالم العربي. يحكي سقّا عن تعدّي عدد القراء المليون شخص بينما يتابعهم عبر صفحتهم على فايسبوك أكثر من 91000 شخص و24000 على تويتر. يعرّف فريق العمل عن نفسه بالتالي «نحن منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة وليبرالية للحياة اليومية.. نهدف لخلق إحساس بمستقبل مشترك بين المواطنين العرب بعيداً عن خطاب القومية العربية».
ويشرح كريم سقّا «لماذا رصيف 22؟»: «الشبكات الاجتماعية تفرض علينا واقعاً جديداً، إذ خلقت مجتمعاً افتراضياً يُعدّ الأقوى والأكثر تجانساً في عالمنا العربي فيه مجموعات اهتمامات واعدة. رصيف 22 يسعى لأن يلبّي حاجة هذه المجموعات».
وهذا ما يحصل. يُحقق الموقع انتشاراً كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي عبر نصوصه القصيرة المتناسبة مع الرغبة الدائمة بقراءة سريعة، مُضافة إليها معلومة جديدة ومادة بحثية غير متخصّصة. يهتمّ الموقع كثيراً باللغة العربية، سواء لناحية مستوى نصوصه أو بتخصيص مواد عن اللغة، كان آخرها يحمل أبرز تعابير «المعجم العربي للأزمات». ويحضر الخط السياسي المُعلن عنه منذ البداية واضحاً: هم كطاقم وكخطّ تحريري في صفّ الشعوب العربية ضدّ أنظمتها الديكتاتورية، ضد حكم العسكر، ضدّ الطائفية، وضدّ التطرف الديني بكلّ أشكاله.