حوار مصري مع أهل غزة

• والآن أعزائي المشاهدين، معنا الست أم احمد من أهل غزة تروي ما حدث لها في الأيام الأخيرة. ست أم أحمد، صفي لنا ما حدث.• والله يا بنتي كلمونا، وقالوا لنا إنهم سيفجرون البيت خلال خمس دقائق، خرجت أنا وأولادي ثم انفجر البيت.• طيب يا أمي، معلش، ولكن السؤال الذي يتردد الآن عندنا في مصر هو لماذا لم تقوموا بثورة على حماس؟• ثورة على حماس؟• آه، مثلما فعلنا نحن في مصر، ما رأيك
2014-07-30

شارك

• والآن أعزائي المشاهدين، معنا الست أم احمد من أهل غزة تروي ما حدث لها في الأيام الأخيرة. ست أم أحمد، صفي لنا ما حدث.
• والله يا بنتي كلمونا، وقالوا لنا إنهم سيفجرون البيت خلال خمس دقائق، خرجت أنا وأولادي ثم انفجر البيت.
• طيب يا أمي، معلش، ولكن السؤال الذي يتردد الآن عندنا في مصر هو لماذا لم تقوموا بثورة على حماس؟
• ثورة على حماس؟
• آه، مثلما فعلنا نحن في مصر، ما رأيك في السيسي بالمناسبة؟
• لا أعرف، عندي ابن يحبه، وابن لا يحبه. أنا احترت يا بنتي. أنا لا أشاهد الأخبار.
• طيب كملي، ماذا فعلت عندما شاهدت البيت ينفجر، هل تعلمت الدرس؟
• أي درس؟
• أعني هل تعلمت أنه في المرة القادمة فعليك أن تقومي بثورة على حماس كما فعلنا نحن؟ وبالنسبة لابنك الذي لا يحب السيسي، هل تعلمت أنه السبب في هدم البيت؟ بالمناسبة، ماذا عن خططك لمواجهة ابنك هذا. ماذا ستفعلين معه؟
• ابني هذا مات يا بنتي.
• يعني بسببه فقدتِ ابنك كمان. أظن الموضوع الآن واضح. ومتى ستقومين بالثورة على حماس؟
• الله أعلم يا بنتي. نحن تعبانون. الظروف سيئة.
• يا حاجة، يا أمي، أنا آسفة، ولكن هل أنت غبية؟ بسبب ظروفك السيئة لابد أن تقومي بثورة على حماس. حماس قتلت ابنك وهدمت بيتك. ماذا تريدين أكثر من هذا لتقومي بثورة؟
• يا بنتي الإسرائيليون هم من فجروا البيت ثم قتلوا ابني.
• آها، فعلًا؟ طيب، لا تغيري الموضوع، حسناً، الإسرائيليون هدموا بيتك، لماذا فعلوا هذا؟ هل هم مجانين؟ هم فعلوا هذا حتى تتعلمي الدرس وتقومي بثورة على حماس.
• حاضر، سأقوم بثورة على حماس.
• شوفي يا حاجة، لا تخطئي، نحن نكره الإسرائيليين مثلما تكرهينهم وأكثر، ولكننا موضوعيين، لا مانع لدينا إذا قام الجيش الإسرائيلي بعمل جيد أن نقول إنه قام بعمل جيد. صح؟
• صح يا بنتي.
• والآن أخبرينا يا حاجة، هل أنت موضوعية مثلما نحن موضوعيون؟
• (ترتبك) يعني..
• أقصد هل تحبين السيسي مثلما نحبه؟ هل تعلقون صورته في بيتكم؟
• لا يا بنتي، الصراحة لا.
• حسنًا يا أمي، وأنت تقومين بالثورة على حماس علقي صورة السيسي في البيت، أنا مثلًا علقت صورته في بيتي ولم تجرؤ إسرائيل على مهاجمته.
• طيب يا بنتي، شكراً.
• (بابتسامة) الشكر لله يا حاجة. نحن لم نفعل شيئاً. هذا هو واجب مصر تجاه أشقائها الأصغر، لا أكثر ولا أقل. لا شكر على واجب يا أمي.