بدّي ماما!

ذهبنا اليوم لزيارة مركز إيواء يضم سكان الشجاعية. بمجرد أن نزلت من سيارة «الاونروا» حتى هرعت طفلة صغيرة نحوي لم تتجاوز السبع سنوات. شدتني من يدي، وابتسمت.قالت لي: خالتو خديني عند ماما، مش إنتو معكم سيارات ما بيطخوا عليهم اليهود؟ سألتها أين ماما؟ أذهلتني إجابتها، قالت «ماما خبيتها أنا وإختي تحت شجرة، إجتها شظية برأسها وماتت. بس أنا سحبتها وغطيتها عشان ما ينهد عليها البيت، بس
2014-07-30

شارك

ذهبنا اليوم لزيارة مركز إيواء يضم سكان الشجاعية. بمجرد أن نزلت من سيارة «الاونروا» حتى هرعت طفلة صغيرة نحوي لم تتجاوز السبع سنوات. شدتني من يدي، وابتسمت.
قالت لي: خالتو خديني عند ماما، مش إنتو معكم سيارات ما بيطخوا عليهم اليهود؟ سألتها أين ماما؟ أذهلتني إجابتها، قالت «ماما خبيتها أنا وإختي تحت شجرة، إجتها شظية برأسها وماتت. بس أنا سحبتها وغطيتها عشان ما ينهد عليها البيت، بس ما لحقنا نودعها. أمانة خديني عليها أودعها».
وقفت عاجزة أمام تلك الطفلة، وأمام وقع كلماتها التى لم تفارق أذني حتى اللحظة. يا رب كن في عون أطفالنا، من عاشوا تجارب تفوق أعمارهم بآﻻف المرات.

منار شاعر ـ فلسطين