تأثير الصاروخ

محاولة لوصف تأثير صاروخ طائرة F16، حتى وإن لم يقتل أو لم يجرح:تتراوح أوزان الصواريخ التي تحملها هذه الطائرة بين 250 كيلوغراماً في الحد الأدنى، و1000 كيلوغرام وما فوق، ولا يمكن للطائرة من أجل أمانها أن تهبط لمسافة تزيد عن 2700 متر، لهذا لا يمكن سماع صوتها غالباً، ولا صوت الصاروخ وهو يهبط منها. فجأةً، تسمع صوتاً يأتي في الغالب بعد الانفجار لأن سرعة انفجار الصاروخ أعلى بكثير من سرعة الصوت،
2014-07-16

شارك

محاولة لوصف تأثير صاروخ طائرة F16، حتى وإن لم يقتل أو لم يجرح:
تتراوح أوزان الصواريخ التي تحملها هذه الطائرة بين 250 كيلوغراماً في الحد الأدنى، و1000 كيلوغرام وما فوق، ولا يمكن للطائرة من أجل أمانها أن تهبط لمسافة تزيد عن 2700 متر، لهذا لا يمكن سماع صوتها غالباً، ولا صوت الصاروخ وهو يهبط منها. فجأةً، تسمع صوتاً يأتي في الغالب بعد الانفجار لأن سرعة انفجار الصاروخ أعلى بكثير من سرعة الصوت، والقضية لا تتعلق فقط بالانفجار الذي يعطيك فكرةً عن يوم القيامة، بل بالإرتجاجات التي تحدث بعد انفجاره، فإسرائيل تجرّب نوعية من الصواريخ من أجل أن تهدم أنفاقاً يفترض وجودها في منطقة القصف، فتسمع صوتاً في البداية يشبه الرعد الثلاثي في بحر مفتوح، وقبله تكون السماء قد أضاءت للحظات، وتأتي الاهتزازات بعدها. وقبل أن تستيقظ من صدمة الصاروخ، يأتيك الذي يليه، ولا يمكنك أن تبدأ بالعدّ لتعرف متى ينتهي، لأنهم لا يملكون عدداً محدداً، فقد قصفوا مرة مجمّعاً وزارياً مجاوراً لبيتي بثلاثة عشر صاروخاً مثلاً. المهم، أن الصاروخ إذا لم يقتلك أو يصيبك، فالمسألة تتعلق بوضعك لحظة انفجاره: هل أنت نائم؟ تشرب الشاي؟ تقف على الشباك؟اذاً أنت وحظّ جسدك في رد فعله، أحياناً تسقط أرضاً من دفع الهواء الساخن الذي يحدثه الصاروخ، أو يخرج الشباك من الحائط معلناً انتهاء مقاومته، أو تسقط علب الشاي والسكر من الرفوف إلى الأرض، أو تجد جارك أمام باب بيتك وقد دفعته الارتجاجات خارج بيته... وكل هذا يتعلق فقط بصوت الصاروخ. أمّا عن فعله، فلا أحد بقي ليخبرنا عما يحدث حين يسقط الصاروخ بجواره.
من صفحة «خالد جمعة» على فايسبوك