إذاً جزء مهم من أرض البلاد تحت سيطرة داعش ومن خلفها - أيا كان وكائنا من كان - وأجزاء أخرى مهددة بأن تكون تحت سيطرتها في الأيام أو الساعات القليلة القادمة! ماذا علينا أن نفعل؟ هل نستعين بالمخابرات الأميركية من أجل تزويدنا بأحدث المعلومات الاستخبارية عن حقيقة الوضع في الموصل، وعن خفايا سقوط المدينة وعن التقدم باتجاه تكريت؟ هل سنستغل علاقاتنا المتميزة مع الحرس الثوري الإيراني للحصول على معلومات أكثر وصور أقمار صناعية ربما، أو خرائط مثلا، وحتما على نصائح؟
من مِن سياسيينا يمتلك أفضل العلاقات مع رجب طيب أردوغان؟ أما حان الوقت لنستفيد من هذه العلاقة في شيء مفيد للجميع، مفيد للعراق ككل. هل لأحد ما، سواء كان مواليا أو معارضا، علاقات متينة مع المخابرات القطرية؟ الوطن في خطر، لا وقت للأسئلة الكثيرة، بل حان وقت العمل. هل نتصل بسفيرنا في الرياض ليفعل شيئاُ؟ هل هناك من يعرف متى يستيقظ رئيس الجمهورية بالوكالة السيد خضير الخزاعي؟ نريد من يوقظه ويضع في يده خطابا وطنيا يخاطب العراقيين جميعا. يكفي مناكفات، نحن في خطر! البلد في خطر!، ولن تكون أية محافظة بمأمن مما يحصل للموصل. لا أريد من أحد أن يخبرني ان محافظته تختلف، حتى لا أذكره بأن بشار الأسد قد قال إنه يختلف وقبله قال القذافي ومبارك وصالح! وفي أمان الله يا وطن.
(من صفحة صالح الحمداني)