ملاحظات عن القاطن في دير النحاس!

كان الترام يغطي معظم المناطق المأهولة في القاهرة. في فيلم «حياة أو موت»، يذهب الترام بالشابة إلى شارع القصر العيني ثم إلى ميدان التحرير، إلى باب اللوق ووسط البلد وإلى العتبة. وفي لقطة يعبر أمام مجمع التحرير وأمام دار القضاء العالي. ومن حديث «الحكمدار» نحصل على لمحة بأن الترام يذهب إلى روض الفرج أيضاً! يبدو أنه لم يكن هناك مكان لا يذهب إليه الترام في مصر! كان البارون
2014-05-21

شارك

كان الترام يغطي معظم المناطق المأهولة في القاهرة. في فيلم «حياة أو موت»، يذهب الترام بالشابة إلى شارع القصر العيني ثم إلى ميدان التحرير، إلى باب اللوق ووسط البلد وإلى العتبة. وفي لقطة يعبر أمام مجمع التحرير وأمام دار القضاء العالي. ومن حديث «الحكمدار» نحصل على لمحة بأن الترام يذهب إلى روض الفرج أيضاً! يبدو أنه لم يكن هناك مكان لا يذهب إليه الترام في مصر! كان البارون امبان ـ مؤسس ضاحية مصر الجديدة ـ هو من أدخل خطوط الترام إلى القاهرة عام 1896.
السؤال اليوم: من هو الأرعن الذي قرر رفع كل هذه الخطوط من الشوارع؟ ففي الوقت الذي ما زالت فيه كل المدن الأوروبية تحتفظ بخطوط الترام التاريخية، نجد المسؤولين في مصر قد رفعوها كلها. لم يتبقَ سوى مترو مصر الجديدة الذي يقتطعون منه جزءاً جديداً سنة بعد سنة.
ومنذ أسابيع قليلة ردموا خطوط المترو في شارعيّ الثورة وعبد الحميد بدوي ورصفوا فوقها (على الرغم من أن القضبان الفولاذية هي أقيَم ما في هذه المنظومة ويكلف مدّها مبالغ هائلة، فهم حتى لم يفكّوها للاستفادة منها). كما فعلوا الشيء نفسه بخطوط المترو في شارع مصطفى النحاس، وفي خط مترو الميرغني، وقريبا سيرفع تماما ليتحول إلى كاراجات للسيارات.

من مدونة «مستنقعات الفحم» المصرية