مسارات.. نحو المصالحة الفلسطينية

"مسارات" يعرِّف نفسه كمركز تفكير إستراتيجي هاجسه «المستجدات الداعمة لبناء إستراتيجية فلسطينية قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية». لسنا إذاً في الاكاديميا، ولو أن الإنتاج محكم وجدي، بل الغاية معلنة، وهي سياسية / نضالية، تصبح معها المصالحة الوطنية واحدة من الشروط لتحقيق الهدف (واهتمام ومتابعة لاتفاق مخيم الشاطئ الاخير)، تماماً مثل «المطالبة بالتوافق على سياسة أمنية وطنية تمهد
2014-05-21

شارك

"مسارات" يعرِّف نفسه كمركز تفكير إستراتيجي هاجسه «المستجدات الداعمة لبناء إستراتيجية فلسطينية قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية». لسنا إذاً في الاكاديميا، ولو أن الإنتاج محكم وجدي، بل الغاية معلنة، وهي سياسية / نضالية، تصبح معها المصالحة الوطنية واحدة من الشروط لتحقيق الهدف (واهتمام ومتابعة لاتفاق مخيم الشاطئ الاخير)، تماماً مثل «المطالبة بالتوافق على سياسة أمنية وطنية تمهد الطريق لاعادة هيكلة وتوحيد الأجهزة الأمنية» وهذا مجال في غاية الأهمية والحساسية.
المركز «مؤسسة فلسطينية مستقلة غير ربحية تختص بالسياسات والدراسات الإستراتيجية ذات النوعية المتميزة في المجال السياسي وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية». وقد اتخذت مجموعة من أصحاب الفكر والرأي قراراً بإنشائه بحيث لا يقتصر عمله على مواكبة آخر المستجدات على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية... بل يسعى إلى تحديد «أفضل السبل للاستجابة لها وإنتاج أوراق الموقف السريعة وأبحاث ودراسات ملائمة تساهم في تعزيز نضال الشعب الفلسطيني وتطلعاته التحررية في مواقعه المختلفة».
في خانة «دراسات» على موقع المركز هناك «اثر المتغيرات في سوريا على فلسطينيي سوريا وكياناتهم السياسية»، و«فلسطين بين دستور الدولة والحاجة إلى ميثاق وطني مقاربات إستراتيجية في النظام السياسي الفلسطيني»، التي تفرد أجوبتها على ثلاثة محاور: 1- «ضرورة الدستور وعلاقته بقيام الدولة أو التحضير لها»، 2- «أبعاد العلاقة الشكلية الوضعية بين الوثائق الدستورية للمنظمة والسلطة والدولة»، و3- «أبعاد العلاقات السياساتية الواقعية بين كل من المنظمة والسلطة والدولة».
الخلاصة جاءت محفزة للتوجه الفلسطيني إلى تبني دستور مكتوب وموحد للدولة باعتباره «طبيعي وصحي». مع التأكيد على ضرورة إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية (لذلك وثيقة / دراسة قائمة بذاتها)، وعلى أهمية تعزيز الميثاق الوطني كقاعدة توافقية جامعة...
واللافت اهتمام المركز بالحراك الشبابي (يفرد له باب بعنوان «مشروع التواصل الشبابي»)، وبحثا استشرافيا عن «حراكات الشباب الفلسطيني» يتصدى للعوائق التي تواجهها.
ومن ضمن ما يذكره المركز عن أهدافه: «المشاركة في تعزيز الوعي المرتبط بالقضايا والأولويات الفلسطينية وذلك من خلال الأنشطة العلمية وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية والمؤتمرات ذات الصلة بعمل واهتمامات المركز البحثية»، فيعقد مؤتمرات سنوية، آخرها كان في كانون الثاني / يناير 2013 (المؤتمر السنوي الثالث)، ويوليها اهتماماً كبيراً من خلال عرض تفاصيلها على شكل كرّاسات مقسّمة وفق المحاور التي جرى تناولها، كما يعرضها مصورة عبر تأمين فيديو خاصّ بكل قسم منها.
يقدّم المركز مجموعة مقالات كبيرة، آخرها «ذكرى النكبة: كل فلسطين تحت مقصلة التهويد» بقلم المدير العام هاني المصري. ويتألف طاقم المركز من مدير البحوث خليل شاهين، مديرة تنفيذية إلفت حمّاد، مدير إداري عدنان المصري، مدير المكتبة والتدقيق اللغوي عبد الجبار الحروب والمراسلة ليلى غازي.

http://www.masarat.ps/ar