السموم النووية هاجس بيئي في صحراء رفان

هنا تسليط للضوء على تفاصيل ملف حساس، لا يرهن وضع السكان المحليين فحسب، بل يطال الأجيال القادمة طالما أنّ خبراء يؤكدون أنّ الإشعاعات النووية التي لا تزال تحصد ضحاياها، خلّفت جيلاً مشوّها وستستمر تهديداتها إلى ما يزيد عن 24 ألف سنة قادمة.الزائر اليوم لمنطقة «رڤان» والبلديات التابعة لها، يقف على خطورة الإشعاعات الناجمة عن النفايات النووية التي خلفتها سبع عشرة تجربة أجراها
2014-05-21

شارك

هنا تسليط للضوء على تفاصيل ملف حساس، لا يرهن وضع السكان المحليين فحسب، بل يطال الأجيال القادمة طالما أنّ خبراء يؤكدون أنّ الإشعاعات النووية التي لا تزال تحصد ضحاياها، خلّفت جيلاً مشوّها وستستمر تهديداتها إلى ما يزيد عن 24 ألف سنة قادمة.
الزائر اليوم لمنطقة «رڤان» والبلديات التابعة لها، يقف على خطورة الإشعاعات الناجمة عن النفايات النووية التي خلفتها سبع عشرة تجربة أجراها الفرنسيون هناك ما بين 13شباط/ فبراير 1960 و16 تشرين الثاني / نوفمبر 1966، وتسببت بمقتل 42 ألف جزائري وإصابة آلاف آخرين بإشعاعات وأضرار كبيرة مسّت البيئة والسكان. ويشير عمار منصوري، الباحث في الهندسة النووية، إلى أنّ الجيش الفرنسي في تفجيراته التي حملت مسميات «اليرابيع الزرقاء والحمراء والبيضاء والسوداء»، استخدم آلاف الجزائريين وعناصر من اللفيف الأجنبي كفئران تجارب، إضافة إلى حيوانات وحشرات وطيور وبذور نباتات مختلفة، وتم ربط الضحايا لساعات مبكرة قبل كل عملية تفجير، وأتت تلك التجارب على الأخضر واليابس، وكانت بذلك أشد وطأة على سكان الجهة الجنوبية، مخلّفة آلاف الوفيات والإصابات، بينما تعيش آلاف العائلات في مناخ ملوث بالإشعاعات. وعلى الرغم من انقضاء عشرات السنين، إلاّ أنّ قطر المنطقة المحيطة لا يزال مُشّعا بصفة حادة ما دفع السلطات لحظر الدخول إليها...

من مدونة «صرخة الصحراء» الليبية