النكبة في تفاصيلنا

هل لديّ النيّة أن أكتب أي شيء عن النكبة؟ أو أن أحدث نفسي عنها؟ هل تعنيني تحضيرات المهرجانات والخطابات؟ أم هل تنقذني قوالب المقالات الجاهزة والعناوين الدرامية فاستخدمها لكتابة أي شيء، وهكذا أتخلص من عقدة دوري كمواطنة في إحياء الذكرى.لا، لم تكن لديّ النيّة لكل ذلك. ولم تؤثر فيّ لا الخطابات المجترّة ولا مسيرات الشموع والمشاعل. جُل ما كان لينقذني من حيرتي هذه هو أمل بإنبات بذرة نقيّة لفكر
2014-05-14

شارك

هل لديّ النيّة أن أكتب أي شيء عن النكبة؟ أو أن أحدث نفسي عنها؟ هل تعنيني تحضيرات المهرجانات والخطابات؟ أم هل تنقذني قوالب المقالات الجاهزة والعناوين الدرامية فاستخدمها لكتابة أي شيء، وهكذا أتخلص من عقدة دوري كمواطنة في إحياء الذكرى.
لا، لم تكن لديّ النيّة لكل ذلك. ولم تؤثر فيّ لا الخطابات المجترّة ولا مسيرات الشموع والمشاعل. جُل ما كان لينقذني من حيرتي هذه هو أمل بإنبات بذرة نقيّة لفكر جمعي متّسق يلمّ شملنا كفلسطينيين، أن نحتضن الشوارع دون أن يدعونا أحد لذلك.
أريد أن أكون من جيل آخر، الجيل الذي نسمع عنه من أجدادنا والذي نقرأ عنه في الحكايات والوثائقيات. لا أريد عطلة رسمية مفتعلة، أريد قيامة شعبية حاشدة تهوي بعناوين الصحف المبتذلة وتجعل العلوم الاجتماعية كلها عاجزة عن تحليل الحالة.عندما تُذكر النكبة، قف قليلاً وتأملها، ستجدها في كل تفاصيلك. فلا تظن أنك إن غُيبت، أو قررت أن تغيب ستتجاوزها. لن تفعل... هذه مرحلة ركود فقط، وستزول، كُلي أمل.

من مدونة «تالا حلاوة» (تنشر بالتزامن)