"قُل" تجربة صحافية مصرية مستقلة

"ماذا عنك؟.. متى كانت آخر مرة فقدت فيها صديقاً بسبب ما يكتب أو تكتب، متى كانت آخر مرة تلقفت فيها تعليقاً سخيفاً على صورتك؟ كيف تحوّلت الحفلات إلى سباق لأخذ الصور من أجل التباهي بها لاحقاً.. متى فقدنا الاستمتاع بالحاضر بالتفكير في مستقبلنا الأونلاين؟"هذه آخر الأسئلة التي يطرحها موقع "قُل" المصري على قرّائه. فتح باب الكتابة حول فكرة لتدخل خانة "تدوين" الخاصة بالموقع.ما هو "قُل"؟
2014-04-23

شارك

"ماذا عنك؟.. متى كانت آخر مرة فقدت فيها صديقاً بسبب ما يكتب أو تكتب، متى كانت آخر مرة تلقفت فيها تعليقاً سخيفاً على صورتك؟ كيف تحوّلت الحفلات إلى سباق لأخذ الصور من أجل التباهي بها لاحقاً.. متى فقدنا الاستمتاع بالحاضر بالتفكير في مستقبلنا الأونلاين؟"
هذه آخر الأسئلة التي يطرحها موقع "قُل" المصري على قرّائه. فتح باب الكتابة حول فكرة لتدخل خانة "تدوين" الخاصة بالموقع.
ما هو "قُل"؟ "أول مشروع للرأي في مصر" كما يقول القيّمون على صفحتهم على فايسبوك. أمّا الهدف فاستكتاب "العقول المنورة" من كل التيارات.
تبويب الموقع يكشف عن شموليّته: مجتمع، ثقافة، سياسة، اقتصاد، رياضة، ميديا، كاريكاتير، قل تي في وتدوين. هذا عدا تبويب "قُل" الذي يضمّ جميع الملفات الخاصة، وآخرها "دقّي يا مزيكا": "باليه وصوفي وفلامنكو وتانجو وعلى واحدة ونص وأكروبات، هنكتب عن الرقص والرقّاصين والرقّاصات، وإللي مش بيرقص بس بيحترمهم...".
وفي ملفات سابقة، دعا قُل لكتابة مقالات أو شهادات ومعلومات حول قضايا كثيرة، من "المعتقلين وحريتهم" إلى "ثورة 25 يناير كثورة وليس انقلاب" وصولاً إلى نشر ملف تفاعلي بعنوان: "الديكتاتورية لمّت" كتحية ساخرة إلى "زمن الديكتاتورية الجميل".
انطلق موقع "قُل" مع بداية هذا العام. في المرحلة الأولى للمشروع، تمّ الاكتفاء بنشر مقالات رأي لكل التيارات من دون استثناء. وهذا كما يقول المشرفون، تأكيد على الهوية غير المنتمية إلى تيار بعينه، سواء الإسلاميين أم اليسار والليبراليين. هم ليسوا حياديين ولا يعملون بـ"منطق كله ماشي"، وفكرة المشروع لديها موقف حادّ من "سلطوية الدولة ومؤسساتها" التي تفرض الصوت الواحد على الجميع. وكذلك لها موقفها من الصحف المصرية التي تختار الأصوات المتناسبة مع مزاجها.
يتألف مجلس التحرير من 6 أفراد: أحمد الفخراني، أحمد علام، أمنية طلال شكر، سامح حنين، محمد عبد الله ندا، هبة اسماعيل. وهؤلاء لا يعرفون عن أنفسهم، جماعيّاً، بأكثر من أنهم حالمون طموحون "مليانين أفورة وحماس وأمل".
"قُل" موقع سلس وسهل، لا تعقيدات تحكم التنقّل فيه. ألوان هادئة مع تبويب واضح وصور بسويّة جيدة. تبدو اللمسات الشبابية ظاهرة لناحية القدرة التفاعلية أو الربط مع وسائل التواصل الاجتماعية وكيفيّة التعاطي معها. تجربة قُل المنطلقة من مبدأ أهمية الصحافة المستقلة وشكل دعمها، أكّد عليها الفخراني على صفحته على فايسبوك فور إطلاق الصيغة التجريبية: "ونحن نضع الرؤية العامة للمشروع الذي يضم الموهوبين من دون الانتصار لتيار بعينه، كان إلهام هاني درويش حاضراً، بسيرة حياته الموجزة والعامرة بتدعيم تجارب الصحافة المستقلة. سنبدأ بالتجربة والخطأ، والتطوير المستمر، خطوة بخطوة.. هل عرفتم هاني؟ إنه أنتم..إنه نحن".

http://qoll.org/