هذه ليلة انتخاب لجنة الستين. تبّاً لكم، لم يكن هذا حلمنا، غداً صباحاً سنتجه لمراكز الانتخابات. ترى هل ستُزغرد النسوة وتلبسن العلم الوطني، كما حدث في انتخابات المؤتمر الوطني، الذي انتهت مدته دون أن يفعل شيئا ممّا كان عليه فعله، بل «ذبح أحلامنا». «الكوتا النسائية» أضحوكة. أغلب المرشحات هنّ كارثة، من فشلن في انتخابات المؤتمر الوطني أعدن ترشيح أنفسهن للجنة الستين. لا بأس، هذه هي السياسة والديموقراطية، ولكن ما الذي تحملينه لي في جعبتك؟ أنا لن أنتخب «ع» لأنها كانت تهتف حماسا لقانون 7 الظالم، ولن أنتخب «ت» التي رقصت على رصاص قانون العزل السياسي، ولن أنتخب «إ» بجلبابها الطويل التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن لا لوم على النساء اللواتي دخلن السياسة إنما اللوم على من سبب في هذا وأوصلنا لهذه المرحلة؟!(..) لن أنتخب. حين سألني معد البرامج أوان تسجيلنا لحلقة عن المدونين الليبيين ما الذي تتمنينه لليبيا؟ أجبته: أتمنى دستوراً فقط. اليوم سأبصق في وجه دستوركم الذي يقاطعه الأمازيغ ويُهمل التبو والطوارق، الذي لا يصوت عليه نصف شعب مهجر في دول الجوار ونصف آخر ممزق بين فيدرالية وعصيان ومجازر واختطاف وقتل وتشريد.
من مدونة «يوميات امرأة ليبية»
http://libyanpassport.blogspot.com