لهذا الصباح رائحة الفانيليا، أجلس بانكماش على السرير لأكتب وأتذكر أنني لم أكتب منذ وقت طويل، في الحقيقة طويل جدا. كل ما أقوم بفعله هذه الأيام هو مراقبة الرب في ما يصنعه، فلنقل تأمل ما يخططه لحياتي. بالأمس ظللت أنظر لمولودة صديقتي. لم أشعر بالأسى لحالي لأنني لم أحمل بعد منذ زواجي. لا أتعجّل الحمل ولا أترقبه، كان لديّ يقين متسرّب أن الله يعرف جيداً ما يفعله، وأن موعد ميلاد طفلي لم يحن بعد. أجلس هذا الصباح في حجرتي وأستيقظ من النوم في ليال كثيرة... قطتي تجلس بجواري بينما تنظف سارة الشقة في الخارج، ويتركني محمد ليصلي الجمعة. لدي شعور متسرب بأنني أعيش حياة لا تخصني، أفعل أشياء لم أعتد عليها في السنوات الماضية، لكنى أفعلها برضا تام، أتعلق بالأشخاص بشكل غريب، أقاوم شعور وحشة صديقتي التي تزوجت منذ أيام قليلة... الأفكار متناثرة في عقلي الآن لكني أستطيع أن أحدد رغباتي: الرغبة في قراءة كتاب عن التصوّف جاء به محمد أمس من معرض الكتاب ووجدته مناسبا جدا، الرغبة في كتابة رواية والبدء في بحث علمي وعمل جلسات عديدة مع مرضى أعلمهم كيف يحبون الحياة...
من مدونة «هكذا أنا» المصرية
http://hakazaana.blogspot.com