المواطن الحديدي
نمت على السرير. حلمت بالحكومة تضرب بيد من حديد. دغدغني الحلم وأبهجني. في الصباح قرأت خبراً في الجريدة مفاده أن الحكومة بدأت بالفعل في الضرب بيد من حديد. ذهبت للشارع ورأيت الحكومة وهي تضرب فدمعت عيناي من التأثر والحماسة. ساعدتها في الضرب بيد من حديد وأنا متيقن من أن هذا هو تفسير حلمي. خبر اليوم التالي في الجريدة كان عن انفجار إرهابي يهز العاصمة ومقار الحكومة. غضبت جدا وتساءلت متى ستضرب الحكومة بيد من حديد؟ قالت لي زوجتي إنني أخبرتها بالأمس إن الحكومة ضربت بالفعل بيد من حديد. قلت لها إن هذا صحيح ولكن ما نحتاج اليه أيضاً هو المزيد من الضرب بيد من حديد. صحيح أن نظرية الضرب بيد من حديد قد فشلت، ولكن نظرية المزيد من الضرب بيد من حديد لم تفشل.
الحكومة الحديدية
هناك إرهاب يمارس ضدنا. ولو ضربنا بيد من حديد فسوف يعايروننا في كل مكان. لذا طلبنا من المواطن أن يحدد موقفه. هل هو مع أن نضرب بيد من حديد أم لا، بصراحة وبدون لف أو دوران؟ قال لنا المواطن إنه مع هذا. فضربنا بيد من حديد. في اليوم التالي حدثت بعض الانفجارات. ماذا نفعل؟ هل نضرب بيد من حديد؟ وإذا ضربنا بيد من حديد، فمن يضمن لنا أن أحداً لن يعايرنا. لذا طلبنا من المواطن أن يحدد موقفه مرة أخرى. حدد المواطن موقفه وقال لنا إنه مع المزيد من الضرب بيد من حديد. مارسنا المزيد من الضرب بيد من حديد ونحن الآن نجلس في انتظار النتائج. عموما إذا فشلت النظريتان السابقتان فهناك نظرية جديدة تماما في رأسنا: نظرية نسميها «المزيد والمزيد من الضرب بيد من حديد». وفي نهاية اللقاء نود طمأنة السادة المشاهدين في كل مكان ان لدينا نظرية جاهزة ومعدة مسبقاً ضد اي شخص يتهمها بالفشل. قد نفشل جميعا، لكن النظرية لن تفشل إن شاء الله.
هناك إرهاب يمارس ضدنا. ولو ضربنا بيد من حديد فسوف يعايروننا في كل مكان. لذا طلبنا من المواطن أن يحدد موقفه. هل هو مع أن نضرب بيد من حديد أم لا، بصراحة وبدون لف أو دوران؟ قال لنا المواطن إنه مع هذا. فضربنا بيد من حديد. في اليوم التالي حدثت بعض الانفجارات. ماذا نفعل؟ هل نضرب بيد من حديد؟ وإذا ضربنا بيد من حديد، فمن يضمن لنا أن أحداً لن يعايرنا. لذا طلبنا من المواطن أن يحدد موقفه مرة أخرى. حدد المواطن موقفه وقال لنا إنه مع المزيد من الضرب بيد من حديد. مارسنا المزيد من الضرب بيد من حديد ونحن الآن نجلس في انتظار النتائج. عموما إذا فشلت النظريتان السابقتان فهناك نظرية جديدة تماما في رأسنا: نظرية نسميها «المزيد والمزيد من الضرب بيد من حديد». وفي نهاية اللقاء نود طمأنة السادة المشاهدين في كل مكان ان لدينا نظرية جاهزة ومعدة مسبقاً ضد اي شخص يتهمها بالفشل. قد نفشل جميعا، لكن النظرية لن تفشل إن شاء الله.