هذه ليست تدوينة ساخرة، نعم أنا اكتب (بجدية) دفاعاً عن نور الدين عيوش الذي يراه كثيرون «رمزاً للنخبة الفرنكوفونية التي تقود مؤامرة لتدمير اللغة العربية والهوية المغربية». سبب الضجة التي قامت ضد رجل الأعمال عيوش هي إحدى التوصيات التي صدرت عن ندوة نظمها تدعو الدولة إلى جعل الدارجة (اللهجة العربية - المغربية) لغة التدريس بالمراحل الأولى من التعليم. هذه التوصية جلبت للرجل سيلا من الانتقادات وحتى الشتائم...
أعتقد أن كثيراً من هؤلاء المنتقدين، خاصة المدافعين عن العربية والهوية، لو استمعوا لعيوش لتبين لهم أنه يتقاسم معهم موقفاً مهماً جداً. وهو الدعوة إلى تقليص دور اللغة الفرنسية ليس فقط في التعليم، بل في الإعلام والحياة العامة، وهو موقف جريء من رجل معروف بدفاعه عن الفرنكوفونية...
لهذا يجب ألا يمنعنا الاختلاف مع عيوش بخصوص الدارجة، من أن نقف بصفه وهو يقول مثلا بأن «زمن الفرنكوفونية انتهى».طبعاً، ليست كل اللغة المستخدمة في الشارع قريبة من الفصحى، غير أن ما هو مُطالبٌ به في لغة التعليم هو «مغربية» مقعّدة ومضبوطة وذات «جسور» مع العربية، يعني لغة شبيهة بالأشعار...».
من مدونة «علاش؟» المغربية