شائعات الأسرة الحاكمة.. وتآكل المجتمع

«من الطبيعي أن تنتشر الأخبار والشائعات حول متغيرات على مستوى عالٍ ستحدث في الكويت، سواء بترتيبات ظاهرة أمام أفراد الأسرة الحاكمة أو بترتيب البعض من أبناء الأسرة. ولا تهمّ الأسماء كثيراً بقدر أهميّة تقبل الناس لمثل هذه الأخبار، فالثقة في أدنى مستوياتها، وبالتالي فالناس لديهم القابلية لتوقع حدوث أي أمر طارئ سواء على مستوى ولاية العهد أو أعلى قليلاً أو أدنى!المشكلة تكمن في تآكل الدولة من
2013-12-18

شارك

«من الطبيعي أن تنتشر الأخبار والشائعات حول متغيرات على مستوى عالٍ ستحدث في الكويت، سواء بترتيبات ظاهرة أمام أفراد الأسرة الحاكمة أو بترتيب البعض من أبناء الأسرة. ولا تهمّ الأسماء كثيراً بقدر أهميّة تقبل الناس لمثل هذه الأخبار، فالثقة في أدنى مستوياتها، وبالتالي فالناس لديهم القابلية لتوقع حدوث أي أمر طارئ سواء على مستوى ولاية العهد أو أعلى قليلاً أو أدنى!المشكلة تكمن في تآكل الدولة من الداخل، فالناس تعاني في أمور حياتها وفي يومياتها (مع استثناء لبعض الفئات الوظيفية كالعاملين بالنفط).
يضاف الى هذا العامل الجمود الحكومي في جانب الإنجاز والإصلاح والتطوير والتنمية. وهنالك أيضا قصة الميزانية والفوائض والأموال الموجودة حسابياً والمتبخرة بفعل فساد الكبار.هذا التآكل له تأثير مباشر على أداء مؤسسات الدولة، ومنها العسكرية طبعاً. إضافة إلى الانقسامات الاجتماعية المؤثرة مثل الانقسام القبلي والطائفي والفئوي.
كل هذه المشكلات تعود بالضرر على تماسك المجتمع وقوته ووحدته، لذلك فإن الانقسام على مستوى الأسرة الحاكمة متوقع ومنتظر ولا يفصلنا عن ظهوره البشع سوى الوقت! ولا أتوقع ان يكون مستنكراً على نطاق واسع لرغبة الكثير من الناس باستشعار انفراجة تغيير على الاقل!».

من مدونة «صندوق حمد» القطرية
 http://sandoog.blogspot.com