من مؤتمر صحافي للجنة الخمسين المكلفة بصياغة الدستور الجديد:
في الأسبوع الماضي التقينا بمجموعة من زعماء الدول الأفريقية. تعرفون، كان لديهم بعض الاحتجاجات على الدستور. هم أخذوا الموضوع على محمل شخصي. قلنا في الدستور إن مصر تقع في مرتبة التاج من أفريقيا. هذا الوصف أغضب الأفريقيين كثيراً. صحيح أن مصر تقع في شمال أفريقيا، يعني لو تخيلنا أفريقيا إنسانا فسوف تكون مصر هي أعلى نقطة فيه، مثل التاج. ولكنهم غضبوا. هم حساسون كثيراً. قلنا لهم إننا لو قلنا إن مصر هي طاقية على رأس أفريقيا فسوف يعني هذا ان أفريقيا مجرد إنسان عادي، بينما نحن نرى أفريقيا ملكاً. لم يستوعبوا. هم حساسون كثيراً. طبعا لا ننسى الوضع المعقد، فمن ناحية نحن حريصون على رضا الأفارقة، نحن نولي أهمية كبرى للعلاقات المصرية الأفريقية، ومن ناحية أخرى فتغيير الدستور صعب جداً، العالم كله عينه علينا. هناك إخوان وهناك طابور خامس وهناك أميركا وغيرها. ما العمل إذن؟ اقترحنا عليهم أن تكتب كل دولة دستورها كما يتراءى لها. قلنا لهم إن المشكلة ان أفريقيا لا تبدو على الخريطة كإنسان كامل، هي لها شكل العنقود. ولكن حتى هذا الشكل العنقودي له أعلى وأسفل، الأعلى نحن نجلس فيه. هذه حقيقة، وبالتالي فنحن تاج أفريقيا، هذه حقيقة لن نجادل بشأنها، أما الأسفل فهو ما يمكننا الجدل حوله. لماذا مثلاً لا تكتب جنوب أفريقيا دستورها وتضع فيه «جنوب أفريقيا حذاء في قدم أفريقيا»؟! قلنا لهم هذا فغضبوا. الأفريقيون حساسون كثيراً.
الزاوية الحمرا
محاولة جادة لحل الأزمة الدستورية
من مؤتمر صحافي للجنة الخمسين المكلفة بصياغة الدستور الجديد:في الأسبوع الماضي التقينا بمجموعة من زعماء الدول الأفريقية. تعرفون، كان لديهم بعض الاحتجاجات على الدستور. هم أخذوا الموضوع على محمل شخصي. قلنا في الدستور إن مصر تقع في مرتبة التاج من أفريقيا. هذا الوصف أغضب الأفريقيين كثيراً. صحيح أن مصر تقع في شمال أفريقيا، يعني لو تخيلنا أفريقيا إنسانا فسوف تكون مصر هي أعلى نقطة فيه، مثل
2013-11-27
شارك