«تابعت فيديو كليب موريتاني بعنوان « it started from Nouakchott « وفاجأني تصويره ومستواه الفني الرائع، وفرحت كثيراً بالجهد المبذول فيه، وذلك على الرغم من التعليقات السلبية، التي تحوي هجوماً عنيفاً على ملابس المغني والموديل. بعد جولة في مواقع التواصل الاجتماعي اكتشفت أن الفتاة تثير سخط الكثيرين، والنقاش تحوّل من قضية «الحوار بين منسقية المعارضة والنظام ومستقبل الاحتقان السياسي في موريتانيا ومستنقعات نواكشوط «، إلى نقاش سفور بطلة الكليب، «ليلى مولاي». فقد بدأ المحافظون بانتقاد الفيديو معتبرين أنه خروج عن العادات والتقاليد الموريتانية الأصيلة وترويج للفاحشة والرذيلة في مجتمع مسلم، وأنه مؤامرة غربية ضد الشباب الموريتاني... وعدت لأقول لنفسي: هناك شيء مختلف هذه المرة، فالمغني والموديل ينتميان إلى شريحة «البيظان»، أما من سبقوهم فمن فئة الزنوج - المسلمة أيضا. هذا هو سبب الانزعاج والزعيق والعويل. إذن الانتصار هنا ليس للدين بل للتقاليد الحسّانية ولمجتمع البيظان. إنه نفاق مجتمعي.
من مدونة أحمد ولد جدو
http://ahmedjedou.blogspot.com