تباً لنا.. عجزنا حتى عن مجرد الولولة!

«ما هو الفرق بين سكوتنا حتى عن مجرد الولولة عن جرائم القذافي الجبار، وبين سكوتنا الآن عن جرائم من هم أضعف بكثير من القذافي؟!الفرق بيِّنٌ واضح، وهو أن القذافي اقترف جرائمه وهو محتم بالدرع السياسي والأمني الذي صنعه لهذا الغرض. وكان مبررنا ونحن لا نبدي حتى مجرد الولولة على قتلانا آنذاك، هو بطش القذافي ومكره! أي مبرر لنا الآن، ونحن أمام مجرمين وقتلة أصغر وأقل مكرا من القذافي ألف
2013-10-02

شارك

«ما هو الفرق بين سكوتنا حتى عن مجرد الولولة عن جرائم القذافي الجبار، وبين سكوتنا الآن عن جرائم من هم أضعف بكثير من القذافي؟!
الفرق بيِّنٌ واضح، وهو أن القذافي اقترف جرائمه وهو محتم بالدرع السياسي والأمني الذي صنعه لهذا الغرض. وكان مبررنا ونحن لا نبدي حتى مجرد الولولة على قتلانا آنذاك، هو بطش القذافي ومكره! أي مبرر لنا الآن، ونحن أمام مجرمين وقتلة أصغر وأقل مكرا من القذافي ألف مرة؟! أقول هذا لأنني لم أعد أصدق أن من يقترف الخطف والقتل الآن هم مجرمون محترفون ومساجين جنائيون سابقون. كما لم أصدق أن الصبيان القتلة الذين يضربون ويهربون هم من ذوي الأجندات السياسية المضادة.
كفانا تغطية لعين الشمس المتوهجة بغربالنا البالي المتهرئ!
الذي يقوم بجرائم السرقة بالإكراه والاغتصاب والقتل هم «منّا فينا»!
أجل إن من يفعلون ذلك هم بعض أبنائنا الذين نكلمهم ويكلموننا، ويأكلون ويشربون معنا، ثم يغيبون عنا لبعض الوقت، فيختلطون بآخرين، ربما كانوا أبناء جيراننا ومعارفنا. وهناك يتكلمون بغير الأبجدية التي نعرفها، وربما يتناولون طعاما وشرابا غير ما عودناهم عليه، ثم يحدث بعد ذلك ما يحدث».

من مدونة ربيع ليبيا

http://libyanspring.blogspot.com/2013/09/blog-post_29.html