«اقترابك من النهاية ليس حقيقة، إنما قناعة، قد تعيشها طول حياتك حتى تبلغ الثمانين!
ربما يزداد إحساسك بالنهاية حين تصل إلى مرحلة الاكتفاء، حين لا ترغب في مجالسة الآخرين، ولا ترغب في البقاء وحدك، تبحث عن التحلل إلى جزيئات متفرقة، حتى حين...
***
الجميع يقولون: السياسة هي سبب هذا المزاج العكر، هم أيضا وصلوا إلى مرحلة الاكتفاء، لكني اكتفيت قبل أن يكون لدي مبررات الاكتفاء، أمامي الكثير، وخلفي أكثر لم أنجزه.. هناك درس لطيف تعلمته جيدا، لا تكرر أخطاء الماضي، لكني ألعب حول نفس الأخطاء. أما الميزة الوحيدة الآن، أني أصبحت أعي الفخ سريعا قبل أن أقع داخله.
***
«هرتلة !؟» ربما .. لا أعرف !
ما أعرفه جيدا أن الوقت يمر، ونحن لا نمر، الآن أنا أعيش تلك اللحظة التي كنت أنتظرها منذ فترة، حين تدرك أنك أضعت الكثير من الوقت، والفرص، و ... وكسبت أشياء أخرى، فلا أنت نادم على ما فات، و لا سعيد بما جاء.»
من مدونة آخر الحارة المصرية