«أدت الأمطار التي هطلت في الأسبوع الأخير من رمضان/أغسطس 2013، والتي استمرت لساعات طويلة، إلى انهيار الآلاف من المنازل في منطقة شرق النيل والفتح أم درمان والمرابيع، مما أدى الى سقوط ضحايا وصل عددهم حسب الجهات الرسمية الى قرابة 40 شخصا.
تعلم جميع الجهات المسؤولة في الخرطوم أن الولاية لا تستطيع أن تحمل مطرة واحدة تستمر لساعتين، فما بالك بساعات متواصلة! وكما هو متوقع، تفاجأت السلطات بما حدث. ولم تكن سلطات الدفاع المدني مستعدة ولا مفوضية العون الإنساني كذلك .
اعترف وزير الإعلام قبل يومين أن الدولة ليست قادرة على إعانة المتضررين من الأمطار في الولايات كافّة، وأن الأمر أكبر من طاقة الدولة. لكن على الأقلّ، إن كانت الدولة تُحسن توزيع الميزانية السنوية، لكانت الخسائر أقلّ. لكن ما حدث قد حدث. المطلوب الآن مواصلة الدعم الذي بدأ تجاه الأسر المتضررة.
«شباب نفير» أعلنوا عبر صفحتهم على فايسبوك، أن جميع جهودهم والدعم الذي يصلهم لا يغطي إلاّ 8% من المتضررين، لذلك لا بدّ من تضافر الجهود الشعبية والرسمية لسدّ الفجوة. كما أنّ الأمر لا يتحمّل التأخير أكثر حتى لا تتفاقم الأوضاع.
الخوف كبير الآن من حدوث فيضان لأن منسوب نهر النيل في مرحلة الخطر، وهذه
المرّة كارثيا، خصوصا للأحياء والمناطق المتاخمة للنيل.
من مدونة «شمس النهضة» السودانية