عاشور

في خطابه قبل الأخير، عبّر محمد مرسي عن كون الغضب ضده وضد حكومته مفتعلا، واتهم شخصين بالتحديد، هما عاشور وفودة، بتأجير البلطجية للمساهمة في احداث الفتنة. تابع المشاهدون هذا وسخروا منه، ثم نُسي كل شيء كالعادة. نحن الآن في شهر رمضان الفضيل. مقدم برنامج التوك شو الشهير يتلقى تليفوناً:
- ومعانا اتصال تليفوني. ألو.
- سلامو عليكو.
- وعليكم السلام. أيوه يا فندم. عرفنا بنفسك.
- أنا عاشور يا بيه.
- أهلا وسهلا بحضرتك يا أستاذ عاشور.
- يا بيه انا عاشور بقولك. عاشور اللي سيادة الريس اتكلم عنه. يا بيه انا جايلي أمر ظبط وإحضار، سيادة الريس طلعهولي ومعرفتش اعمل ايه.
- وانت فين يا عاشور دلوقتي؟
- انا بتكلم من عند واحد صاحبي سعادتك. والله العظيم انا مش عارف سيادة الرئيس محمد مرسي زعلان مني ليه يا بيه. دانا والله مجدد الرخصة بتاعة العربية ومعايا البطاقة وكله سليم.
- طيب وانت رسالتك ايه دلوقتي يا عاشور؟
- يا بيه انا من ساعة الريس ما كشفني قدام الناس، ايوه يا بيه، غلطت، مانا إنسان يا بيه، هو الإنسان دِه جماد؟ الولا سيد بقى يخطف الزباين مني ويركبهم الميكروباص. ودور والتاني وانا ساكتله، جبت اتنين بلطجية وضربوه، وف الآخر رحت اتأسفت له وطيبت بخاطره. خلاص بقى يا بيه غلطة وندمان عليها، يقوم سيادة الرئيس يفضحني كدا قدام الناس؟ هو دا اسمه كلام يا بيه؟
- ايوه يعني انت عاوز تقول ايه يا عاشور دلوقتي؟
- يا بيه انا عاوزكو تتأسفو لسيادة الريس وتقولوله اني ماعدتش اعملها تاني. اصلي يا بيه من ساعتها وانا مستخبي عند جماعة صحابي، جماعة م البلد كده، ناس طيبين اوي، والله ما اقصد حاجة وحشة، بس يعني الواحد حس نفسه تقيل عليهم، وباسيب بيت وباروح لبيت، وبعدين انا، مانا ليا بيت وعيال يا بيه، عاوز اروح اتطمن عليهم وافطر معاهم، والنبي يا بيه، لجل خاطر النبي، تقولوا لسيادة الريس مايزعلش مني. والله العظيم انا مش عاوز الريس زعلان مني. دانا والله بحبه يا بيه.
- بس الريس مشي يا عاشور
- مشي راح فين يا بيه؟
- مشي يا عاشور. محمد مرسي مبقاش رئيس الجمهورية.
- والنبي صحيح يا بيه! مشي يعني مشي يا بيه؟ يعني مابقاش.. يعني.. الهي يطمنك يا بيه زي ما ط.. دا انا مراتي، مراتي يا بيه، دا الولية قعدت تدعي عليه كل يوم، (ضحكة هستيرية) ياما انت كريم يا رب.