النقد العلماني لسِفر الخروج.. المواجهة بين إدوارد سعيد ومايكل والزر

لا تزال أصداء النقد الذي قدمه إدوارد سعيد على كتاب مايكل والزر "سفر الخروج والثورة"، ومحاولة توظيف الدين لتأسيس صهيونية ليبرالية، حاضرة إلى اليوم.
2025-03-27

شارك
إدوارد سعيد | تصميم خاص ب"الفِراتْس"

نادر أندراوس
نشر في موقع "مجلة الفراتس" بتاريخ 26 / 03 / 2025

كتب الفيلسوفُ الأمريكي، وأحد أشهر منظِّري "الحربِ العادلة"، "مايكل والزر"، مقالةً في صحيفة "نيويورك تايمز" في 21 أيلول/ سبتمبر 2024، بعنوان "لا مكان لهجمات البيجر الإسرائيلية في نظرية الحرب العادلة". وصف والزر في هذه المقالة التفجيرات المتزامنة لمئات من أجهزة البيجر وأجهزة اتصال لاسلكية محمولة من نوع "ووكي توكي آيكوم" التي يحملها أعضاء من حزب الله اللبناني في 17 و18 أيلول/ سبتمبر 2024 أنها "على الأرجح جرائم حرب وهجمات إرهابية لدولة طالما شنعت الهجمات الإرهابية التي كانت تقع على مواطنيها". ومع شدّة هذا الانتقاد إلا أن مايكل والزر استدرك في منتصف المقال قائلاً: "من المهم تأكيد فرق مهم. إن إدانة هجوم حربي واحد لا يعني إدانة الحرب نفسها". أي إن الإدانة الأخلاقية لهجمات البيجر لا تشمل الموقف الأخلاقي من الحرب التي خاضتها إسرائيل في غزة ولبنان. وهو يوضح هذا المقصد بقوله إنَّ "حماس وحزب الله يقاتلون إسرائيل لسبب غير أخلاقي ولا عادل، وهو إزالة الدولة اليهودية"، وهذا يمنح إسرائيل المبرر الأخلاقي لشنّ حربها في غزة، ولا يقدحُ في أخلاقية هذه الحرب حصولُ بعض الأفعال غير الأخلاقية فيها.

يعكس موقف "والزر" الأزمة التي يعيشها تيار "الصهاينة الليبراليين" الذي يُعد هو أحد رؤوسه. والمقصود بالصهيونية الليبرالية الاتجاه الفكري والسياسي الذي يدافع عن شرعية المشروع الصهيوني، من مفاهيم تنطلق من التراث الليبرالي مثل الحقوق والمواطَنة والحرية الدينية، ويعدّ حل الدولتين حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية. أما أزمة مفكري هذا التيار فتتمثل في تناقض رئيس بين الإصرار على التمسك بحقوق الإنسان وعالميتها، وفي الوقت نفسه تقديم الحجج الليبرالية للتمسك بالمشروع الصهيوني ودولة إسرائيل.

للاطلاع على النص كاملا :  https://shorturl.at/nrx0D

مقالات من فلسطين

التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية: استراتيجيات عسكرية موسعة وتهديدات بالضم

في إطار المتابعة الحثيثة التي يقوم بها "معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني- (ماس)" لمتابعة التطورات، ورصد تأثيراتها، أعد المعهد ورقة خلفية لأولى جلسات "سلسلة الطاولة المستديرة" لهذا العام، صدرتْ في...

سلام "ترامب" الاقتصادي الجديد: من إدارة الصراع إلى تصفية القضية الفلسطينية

ليس الأمريكان الوحيدين الذين لديهم خطط استثمارية وعقارية لقطاع غزة، بعد إعادة احتلاله وتطهيره من حماس، والاستيلاء عليه، حيث بادرت مجموعة عقارية استثمارية إماراتية إلى طرح رؤية أكثر تفصيلية للفكرة...

غرنيكا غزة

2025-03-27

كثّفت لوحة بيكاسو، في مشهد بانورامي واحد، الأهوال والفظائع التي خبرتها المدينة: صرخة الأم، الطفل المدمَّى، الجسد المشظّى، حطام البيت، حتى الحصان والثور والحيوانات التي عاشت بين البشر تعلن رعبها.