"تمر الجريمة أمام الجميع بلا حراك، رجل فلسطيني يضرب عن الطعام أكثر من مئتي يوم، لأنّه تعرّض لاعتقال تعسفي غير مبرر بحسب قوانين الكيان الصهيوني العنصري، يتناقص وزنه يوميًّا وتذوي أعضاؤه شيئًا فشيئًا، والجميع بلا حراك سوى تصريحات من حركة الجهاد الإسلامي، بأنّها ستقوم بإلغاء التهدئة مع إسرائيل محاولة دفع الأمم المتحدة لتحديد التعريف القانوني للأسرى الفلسطينيين. سامر العيساوي يُحتضر وهو يرمق الحرية البعيدة، يعرف أنّنا في زمن الهوان، يصمم على أن الموت الشريف أسهل من الخضوع للواقع الرديء المذلّ. والمنظمات الدولية، وجمعيات حقوق الإنسان، ما زالت صامته إزاء ما يتعرض له الأسير العيساوي وزملاؤه من انتهاكات على أيدي سلطات الاحتلال، في خرق فاضح للقانون الدولي... هناك حاجز زجاجي بين الزائرين والسجناء. الزيارة لا تتم إلا مرة كل أسبوعين لمدة 45 دقيقة...
هل على الفلسطينيين أن يختطفوا الجنود الصهاينة وفرض شروطهم على العدو؟ حقهم بالحياة، الحرية، سلامة الجسد، الكرامة والمساواة. سامر العيساوي لم يبق جزء من جسده من دون ألم...»
من مدونة "المواطن"