«... في جلسته المنعقدة يوم 13/11/2012 ، قام مجلس جامعة الأقصى في غزّة بإصدار قرار يلزم طالبات الجامعة بـ«اللباس الشرعي المنضبط» داخل الجامعة ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني. القرار الذي صيغ في بيان وزّعه ناشطون على الشبكات الاجتماعيّة ليس تعدياً في نصّه وفحواه على الحريّة الشخصيّة فحسب، بل ويتضمن إجحافاً مركباً بحق المرأة، ويمدّ لسانه في وجه كل محلّق خارج السرب. لا يوجَّه الحديث إلى طالبات الجامعة، انطلاقًا من كونهنّ جزء أساسي فيها، بل إلى «بناتها الكريمات». فالمرأة، حتّى وإن درست وتعلّمت ودخلت الجامعة، ما هي، وفق أولئك، إلا أخت كريمة أو أمّ حنون. فلنتذكر أن قوائم الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة التي رعتها حماس، كانت تصف الجهة التي سيخرج إليها الأسير بـ«مدينته / بلدته الأصليّة»، في حين كان الوصف المستخدم للأسيرة المحررة «إلى البيت»...
حملة ترسيخ الفضيلة التي هي «سلميّة» من حيث مظهرها ليست سلميّة في مضمونها. نحن لا نتحدث هنا عمّا هو خطير بتوافق جمعيّ كالمخدرات، بل عن شأن شخصي بحت، ألا وهو المظهر الخارجي. هل يمكن لحماس أن تتقبّل حملة «سلميّة» تنصح بحلق اللحية لما لها من مظهر منفّر ولما تتسبب به من مشاكل عند الأكل؟ هل يمكن لها أن تتقبل حملة «سلميّة» للتعريف بحقوق المثليين؟
من مدونة «سيرة لاجئ»