اليوم هو الذكرى الثانية لانطلاق احتجاجات 20 فبراير في المغرب. وبهذه المناسبة، أبارك للمغاربة هذا «الحدث التاريخي» الذي ربطنا بـ«الربيع العربي»، وأقدم شكري الخالص لكل المناضلين الذين ضحوا من أجل مغرب الكرامة والحرية والديموقراطية.
أجد نفسي على الدوام منبهراً بشخصيات المناضلين في كل مكان، يعرّضون أنفسهم للأذى من أجل أن يعيش الآخرون في حرية، يضحّون بوظائفهم وأموالهم كي يستفيد الغير، وأتساءل دائما كيف يصل الإنسان إلى هذا المستوى من الإيثار وإنكار الذات؟ وقلت عنهم في مصر بأنهم حقا مجانين!
في الحقيقة، لستُ مناضلا سياسيا. نعم مشيت خلف تظاهرات، لكن لم يسبق لي أن نظمت واحدة أو كنت في مقدمتها، لم يسبق لي أن تعرضت للاعتقال أو الضرب من أجل مطلب سياسي، لم يسبق لي أن تعرضت للمحاكمة بسبب الإساءة للنظام... ومن حق أي مناضل أن يقول لي اسكت فأنت لا تعرف شيئا!
سواء أإختلفنا أم اتفقنا مع مطالب «حركة 20 فبراير» (ملكية برلمانية بسلطة رمزية للملك...)، فإنه بعد عامين من انطلاقها، لا يمكن نفي دورها في تحريك السياسة في المغرب...»
من المدونة المغربية «علاش؟»