«أشارت جريدة «لاماريا» الالكترونيّة الاسبانيّة منذ يومين إلى وصول لاجئ سوريّ إلى ميناء فالنثيا مختبئاً في سفينة شحن قادمة من ميناء تركي. حظي الرجل السوريّ ذو الـ43 عاماً بدعم هيئة مساعدة اللاجئين في إقليم فالنثيا، والتي ضغطت على السلطات للسماح له بالترجّل من الباخرة وممارسة حقّه بطلب اللجوء. بعد أيام قليلة سيعرف إن كان بإمكانه بدء إجراءات معاملة طلب اللجوء السياسي، أو بالمقابل إن كان سيبقى في اسبانيا كمهاجر «غير شرعي»... قبل أسبوعين، حسب نفس الجريدة، وصلت مجموعة من خمسة لاجئين سوريين على متن باخرة شحن قادمة من الجزائر، لكن السلطات الأمنيّة في الميناء أجبرتهم على مواصلة سفرهم على متن نفس السفينة التي وصلوا بها دون إخطار هيئات الهجرة. وهذا، حسب إدانات المنظمات الراعية لشؤون المهاجرين، هو الإجراء المتّبع: الإجبار على البقاء في السفينة حتى الوصول إلى ميناء «متعاون» قانونياً أو يسهل التسلل منه إلى داخل البلد، وهذه رحلة قد تتحوّل إلى حلقة مفرغة... وفي حالاتٍ أخرى يتم التخلّص من المتسللين بين البضائع بتركهم في زورق في عرض البحر فور اكتشافهم، على اعتبار أن الكثير من بوليصات التأمين على البواخر وحمولاتها تُلغى في حال اكتُشف وجود أشخاص غير مصرّح لهم على متن الباخرة.
من مدونة «أمواج اسبانيّة في فرات الشام»