ابني شادي عمره 15 سنة، وهو من هواة التصوير. خرج اليوم الساعة السادسة صباحاً ليقوم بجولة لتصوير ما يقابله: قطة، كلب، فراشة، وردة، بعض وجوه الناس.. فقابل سيارة خردة في أرض فضاء في منطقة الملاحة. وقد خرج عليه 3 بزيّ القوات البحرية، وأحدهم بملابس مدنية، وقاموا برفع السلاح في وجه الواد اللي اترعب أشد الرعب، وقاموا بتغمية عينيه بكيس أسود كبير وأخذوه إلى مكتب (...) وتمّ استجوابه عن أسباب تواجده بجوار السيارة، وليه بيصورها، وقاموا بالتفتيش في الكاميرا، واستعراض الصور في الموبايل وفي صفحة شادي علي الفيسبوك، ورغم أنها عادية وهي لهاوٍ، إلا أنهم قاموا بحذف الصور من الكاميرا والموبايل وسط بكاء شادي وتوسلاته وشعوره بالقهر.. واتصلوا بي ليبلغوني أن ابني محتجز لديهم (...)
أوّل ما قاله ابني حينما رأيته مذعوراً "يا بابا دا مكان وسط العمارات، والسيارة قديمة مصدية! وايه اللي جايب الناس دول هنا. مش القوات البحرية بيبقى مكانها في البحر؟ (...) فلم استطع أن أفسّر له سوى أن الدولة اتجننت وبقت تعادي الشباب المسالم.. شاب ومعه كاميرا ماشي في الشارع، ايه دخل الضابط انه يقوله الكاميرا دي غالية إزاي اشتريتها.. فقال له ابني بابا جابهالي عشان نجحت، فردّ عليه الضابط "أنصحك تسافر برا مصر عشان تعرف تصوّر صور غير اللي انت واخدها!"
من صفحة Adel Shata (عن فابسبوك)