الرئيس الموريتاني يتحرّك لوقف الدم

توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي، إلى مدينة كيدال كبرى مدن الشمال المالي ضمن مساعي افريقية لوقف نزيف الدم بين الجيش المالي ومسلحى الأقليتين العربية والطارقية. العارفون بخفايا المنطقة لم يفاجأوا بالحضور الشخصي للرئيس الموريتاني إلى المدينة التي شهدت مجازر لم تجفّ دماء ضحاياها بعد، لأن موريتانيا تشكّل امتداداً لبعض القبائل العربية التي
2014-05-30

المختار ولد محمد

صحافي من موريتانيا


شارك
(من الانترنت)

توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي، إلى مدينة كيدال كبرى مدن الشمال المالي ضمن مساعي افريقية لوقف نزيف الدم بين الجيش المالي ومسلحى الأقليتين العربية والطارقية. العارفون بخفايا المنطقة لم يفاجأوا بالحضور الشخصي للرئيس الموريتاني إلى المدينة التي شهدت مجازر لم تجفّ دماء ضحاياها بعد، لأن موريتانيا تشكّل امتداداً لبعض القبائل العربية التي يعيش أبرز قادتها في مدن موريتانية ويوفر لهم الإعلام الموريتاني قسطا من الاهتمام.
ويبدو أن أبناء الحركات المنتشرة في كيدال وغيرها من مدن الشمال المالي سئموا الوعود الرنّانة التي ظلّ رؤساء مالي السابقون يطلقونها، ولم يعودوا مستعدين لبلورة اتفاق يقضي بوقف الإقتتال وتسهيل مهمة القوات الإفريقية والأممية، والإسراع إلى وضع ترتيبات عاجلة لحوار مالي - مالي ترعاه دول الطوق والأمم المتحدة، قد يمكِّن الماليين من تجاوز خلافاتهم بطرق تفاوضية.
ذلك أن سكان هذا الإقليم والذي بات لهم سند جديد اسمه "الخارجون على الشرعية الدولية" والمنتشرون في الكهوف والجبال والذين فشل الفرنسيون والأمريكيون من النيل منهم، لن يقبلوا بأقل من استقلال ذاتي يجعلهم يسيرون شؤون اقليمهم بعدما يعتبرونه غبناً طالهم على مدى ستة قرون.
وتستفيد هذه الحركات من الحرب الليبية الأخيرة التي  أوقعت بين يدي ابنائها أرقى أنواع الأسلحة. ولذا كله فمن غير المتوقع لن يقبلوا مثلا باستمرار استغلال آخرين للمناجم التي تزخر بها أراضيهم وخصوصا الذهب واليورانيوم.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تشهد العاصمة الموريتانية في غضون الأيام القادمة جلسات الحوار المرتقب الذي قد يمهد لوقف مؤقت  لإطلاق النار وتبادل للأسرى، لكن لن يكتب النجاح لهذا الوضع دون حصول الطوارق والعرب على مطالبهم الأساسية.

مقالات من مالي

فيضانات الجنوب الموريتاني تشرد الأسر وتتلف الزرع

حدثت الفيضانات في أربع مناطق كبرى من موريتانيا: "سيليبابي"، و"كيهيدي"، و"لبراكنة"، و"روصو"، التي تمثل الأمن الغذائي للبلاد، كونها مناطق زراعية ورعوية، وبالتالي فجميع الولايات الموريتانية ستتأثر لترابطها، وكان تحرك الحكومة...

هل تحقق موريتانيا الاكتفاء الذاتي؟

على الرغم من أن هناك ملامحاً بدأت تتشكل لواقع زراعي مغاير بعض الشيء، وتحسّناً في جودة بعض المنتجات الزراعية المحلية، وتوافرها بشكل أكبر، إلا أن الفساد يظل مُنغِّصاً حقيقياً لطموحات...

للكاتب نفسه