صنّاع الإبداع، شعار وزارتكم من وحي طموحكم، وتميز أفكاركم
نطلق اليوم مسابقةً لتصميم #شعار_وزارة_التعليم pic.twitter.com/WSYpRjsJ5M
— عزام الدخيّل (@AzzamAlDakhil) February 17, 2015
غرّد وزير التعليم السعودي الجديد على حسابه الخاصّ على تويتر التالي: صنّاع الإبداع، شعار وزارتكم من وحي طموحكم وتميّز أفكاركم.
نطلق اليوم مسابقة لتصميم #شعار_وزارة_التعليم. وهذا، على الأرجح، مُرتبط بالقرار الصادر أخيراً والقاضي بدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتصبحا وزارة واحدة تحت مُسمّى "وزارة التعليم".
في نهاية العام 2012، دخل الرأي العام السعودي في جدل التكلفة التي دفعتها وزارة التربية والتعليم لتغيير شعارها، والذي حُكي عن وصوله إلى رقم مهول: 41 مليون ريال سعودي. تغيير الشعار يستدعي تعديل لوحات المدارس لتتلاءم مع الشعار الجديد (32986 مدرسة، منها 17695 للبنين و15291 للبنات)، وكذلك أوراق الامتحانات وبطاقات شتى.. وحين أنكرت الوزارة التكلفة أفحمتها الحسابات المصاحبة لمثل هذه العملية... الآن راح كل شيء، ومن جديد عدنا إلى نقطة الصفر: تصميم الشعار الذي يتطابق الجمع بين الوزارتين.
تغريدة الوزير حظيت حتى الآن بأكثر من 12 ألف "ريتويت" أي إعادة مشاركة، وهي تفتح الباب أمام طلاب المدارس والجامعات للمشاركة، وقد حُدّدت جوائز مالية للرابحين.
جاءت تعليقات عديدة على تغريدة الوزير بل صار الهاشتاغ الذي أطلقه بنفسه باباً للنبش في قضايا ومشاكل التعليم في السعودية، ووقوفاً بوجه الاستثمار الدائم في اللاشيء.
أكثر ما تشاركه المغرّدون على هاشتاغ #شعار_وزارة_التعليم هو التصميم الذي أنجزه أحدهم (قيل إنه أستاذ سعودي مغترب) والذي يحمل شعار "إنّا لله وإنّا إليه راجعون – وزارة التعليم". في نعي أوّلي وسريع للوزارة والوزير الجديد، "المنشغل بالقشور تاركاً قضايا مثل: حوادث المعلمات، ومشاكل النقل، ومستويات المعلمين، والعنف المدرسي، والقضايا السلوكية، وجودة التعليم، وتعثر المشاريع المدرسية.."، وانطلق مباشرة بعد تغريدة الوزير عمليّة تفعيل لهاشتاغين، نشطا بوتيرة عالية: #خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات و#حركة_النقل_الخارجي.
الذي سمح بخروج تويتر بهذا الشكل يتعدّى مجرّد ردة الفعل، ليؤكّد وجود عطب في قطاع أساسيّ كالتعليم، وإلا لما استشاط الناس غيظاً من تغريدة تعتمد في أصلها على مبدأ إشراك الناس بإنتاج شعاراتها ومكافأتهم.
الوزير الذي ألقيت فوق كاهله عدة مهمات، وقيل الكثير عن الأمل بتمكنه من انتشال القطاع بسبب خبرته العملية ومعرفته النظرية بسُبل تحسين التعليم في السعودية وكثرة كتبه وأبحاثه في المجال، ارتطمت أولى قرارته بردّة فعل واسعة. وراح الناس يؤشرون الى الأزمات الواحدة تلو الأخرى، سائلين عن جدوى تغيير الشعار في ظل تردي القطاع... ف#خريجات جامعيات عاطلات تبكين على تويتر طلباً للعمل، وتنشرن على الدوام صورهنّ متظاهرات أمام وزارات.. بلا طائل.