"مولانا" خَفتَ نجمه!

وقع المحظور. رجال الدين والدعاة في العالم العربي، بدأوا يفقدون بعضاً من هالتهم وصورهم المضخّمة.هذا ما تنقله مجموعة أخبار وصلت أخيراً من مصر. الممثلة المصرية إلهام شاهين، فازت الأسبوع الفائت في دعواها القضائية ضدّ الشيخ عبد الله بدر. صدر حكم تأييد حبسه عاماً مع الأشغال، وتغريمه 5 آلاف جنيه. شتْم الشيخ الممثلة على الهواء ونعْتها بالـ«زانية» لم يمرّا. وهو اليوم ملاحق جزائيا

وقع المحظور. رجال الدين والدعاة في العالم العربي، بدأوا يفقدون بعضاً من هالتهم وصورهم المضخّمة.هذا ما تنقله مجموعة أخبار وصلت أخيراً من مصر.
الممثلة المصرية إلهام شاهين، فازت الأسبوع الفائت في دعواها القضائية ضدّ الشيخ عبد الله بدر. صدر حكم تأييد حبسه عاماً مع الأشغال، وتغريمه 5 آلاف جنيه. شتْم الشيخ الممثلة على الهواء ونعْتها بالـ«زانية» لم يمرّا. وهو اليوم ملاحق جزائيا بعد اختفائه على اثر صدور الحكم.
وفي الأسبوع الفائت أيضاً، غضبت المذيعة المصرية ريهام سعيد من الشيخ يوسف البدري، بعد أن استفزّها، ففضحت بأنه قبض 1000 جنيه مصري مقابل الظهور في الحلقة، ونزعت بعصبية حجابها الذي كانت قد وضعته احتراماً له أو نزولاً عند طلبه. الإشكال جاء على خلفية سؤال المذيعة للشيخ عن جواز لمس الرجل للفتاة أثناء الرقية الشرعية. انفعل البدري، معتبراً سؤالها تلميحاً إلى قصة طويت منذ فترة، طالبا منها الحديث في ما ينفع الناس.
حاولت تهدئته فلم تفلح. لهذا انفعلت بدورها، وأحرجته على الهواء. لم يجد حلاً سوى غضّ بصره عنها، بحجة تعرية رأسها. أصابت مهمّته، «الموكل بها من الله»، في الصميم. مال مقابل وعظ وارشاد واصلاح حال العباد! ولم يجد وسيلة لاستعادة هيبته سوى بادعاء الحشمة الشديدة، فابعد عينيه عن «الفتنة» وهي هنا شعر الاعلامية.
الحادثتان الأخيرتان والكثير من مثيلاتهما، تسمح بالقول ان رجال الدين والدعاة يسيرون على درب الخروج التدريجيّ من تلك الهالة التي وضعوها من حولهم، حين اصطفوا أنفسهم على العباد، مرتفعين إلى مراتب «أولياء» الله على الأرض.
ما حدث من طفرة في رجال الدين على الشاشات للوعظ والتوجيه، متدخلين بكل شاردة وواردة، فتح المجال لكميات هائلة مما يطلق عليه «فتاوى»، والتي صارت عشوائية.
تضخّمت أعداد هؤلاء إلى حد أذهلوا فيه الرأي العام. اجتهدوا وبرعوا في الغوص في عوالم المرأة، هاجسهم الأكبر. تنوعت تعليقات المنتقدين، خلال محاولاتهم فهم الحالة، بين كلام عن كبتهم الجنسي أو رغبتهم في القبض على المجتمع ومنع أي لمحة انفتاحية عنه.
واليوم الفوضى هي سيدة الموقف. وجود رجال الدين خارج فضائهم إلى ازدياد في الكمّ، وتشدّد في النوع. بينما المحاسبة بمظاهرها الأولى بدأت بدورها تصل إليهم وتطالهم، معلنة أن لا امكان بعد اليوم لقبول الإهانات، وتوزيع شهادات حسن السلوك والايمان والكفر، من أشخاص معظمهم لا برهان يؤكّد صدقية شهادات دراساتهم الدينية، أو حكمتهم. وفوق ذلك، يفرض كل واحد منهم نفسه على العباد بوصفه مطلق الحق بهدايتهم، هو ولا أحد سواه.
النجوميّة تخفت إذاً. بعض الفتاوى يستخدم للضحك والتسلية، والأسئلة العلنية تنهال عن أهليّة صفات هؤلاء الدينيّة ومناصبهم. ملّ الناس من هذا اللعب.. ومن التنكيل بهم.
            
 


وسوم: العدد 42

للكاتب نفسه

عندما ترتاد امرأة شاطئاً عامّاً..

التهديد بالعري مقابل "حشمة" الحجاب المفروض، كما يحدث الآن بخصوص المايوه في الجزائر، هو الوجه الاخر للعملة نفسها. الاصل أن النساء لسن عورات للستر وان لهن حقوقاً مساوية للرجال في...

رمضان في تولوز: هل ترغبين بالتذوّق؟

عند السادسة مساءً يكتظّ الوسط التجاري الخاص بباغاتيل. تنزل النسوة مع أزواجهنّ وأولادهم لشراء ما ينقصهم قبل الإفطار. صفّ الناس لسحب المال من ماكينة البنك تجاوز الرصيف ليصل إلى الطريق...