ليلة الحمراء وتحطيم واجهات المصارف

في مطلع هذا الاسبوع، حدث ما ذكّر بلحظات الاشتعال الاولى التي رافقت بدايات 17 تشرين الأول / اكتوبر من العام المنصرم. نزل شبان وشابات في ليلة 14 كانون الثاني/ يناير الى الشارع، غاضبين. فقد تجاهل تماماً أرباب السياسة والمال وجعهم الذي عبروا عنه بسلمية طوال ثلاثة أشهر. وبما أن السلطة متوارية، وأن رموزها لا يُطَالون، خاض المتظاهرون موحدين، وهم من كل الفئات، معركة طويلة في شارع الحمراء، مستهدفين المصارف التي مارست عليهم نهباً غير مسبوق.. فضائحي بكل معنى الكلمة.

أدت المعركة المليئة بالقنابل المسيلة للدموع والإطارات المشتعلة، الى إحراق أحد مقرات "جمعية المصارف"، والى اعتقال 57 متظاهراً، وإلى تحطيم واجهات البنوك في شارع الحمراء وآلات السحب الآلي – الفارغة أصلاً من النقود! - دون المساس بواجهات محلات الشارع العامر. أُبقي المعتقلون في الثكنات، التي تظاهر رفاقهم أمامها، فوقعت اعتقالات جديدة... قبل أن يتم اطلاق سراح الجميع لاحقا.


17 كانون الثاني / يناير 2020

المزيد من بألف كلمة

هكذا تكلّم زياد الرحباني..

2025-07-31

وأكثر من ذلك.. نعاه رفاقنا في غزة. "نهار حزين"، كتب زميلنا المقداد. يا الله ما أعظم محبته في القلوب! من أحزن بقعة على الأرض حالياً، من أكثر البقاع تعباً وانشغالاً...

سقط العالَم إنْ سقطَت غزّة

2025-07-24

غزّة تُجوَّع. لا وقتَ لتمنيق الكلام. غزّة كلها جائعة: أكثر من مليوني إنسان منهَك الجسد والروح، جائعون. إنه ذلك النوع من الكوارث المفتعَلة الشريرة الذي يتطلب منا أن نفقد عقلنا...

الحرية للأطباء الأنبل في هذا العالَم..

2025-07-17

تبقى الأصوات العالمية خجولة، بل متواطئة بصمتها، إزاء ما يحدث للجسم الطبي الفلسطيني. أين تقف نقابات الأطباء في العالم، وبالأخص نقابات الأطباء العربية، من هذا المشهد؟ نسأل وقد قُتل نحو...