أحيا الشعب السوداني، في التاسع عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر، الذكرى السنوية الأولى لثورته التي تزامنت انطلاقتها منذ عام مع يوم استقلال البلاد عن الاستعمار الربيطاني قبل 63 عاماً. فكان في هذا العام احتفالان: بالذكرى الـ64 للاستقلال، وبالثورة الجديدة التي نجحت بازاحة البشير، واطلاق فترة حكم انتقالي، وتقاسم للسلطة بينها وبين العسكر.
شارك بالاحتفالات الملايين في مختلف مدن وأقاليم السودان، فملأوا الشوارع بشعاراتهم وهتافاتهم المطالبة بالحرية والسلام والعدالة، والمُدينة للجنرالات الذين ما زالوا يمسكون بمفاصل السلطة العسكرية والامنية. هتفوا ضد الجنرال البرهان والجنرال حميدتي، كإعلان واضح عن رغبتهم بالتخلص منهم. وكانت رئاسة الحكومة الانتقالية – وهي تمثل الشق المدني والجماهير الثائرة - قد استأذنت من الشعب لإحياء الذكرى الأولى للثورة طوال هذا الشهر، معتبرة أن ما أنجزته حتى الآن لا يفي بما ينتظره الناس من ثورتهم.