بعد سلسلةٍ من الهجمات السيبرانيّة التي تعرّضَت لها العديدُ من المنشآت في "إسرائيل"، أصبح إنشاء وحدة متخصصة في هذا الشّأن أمراً مُلحاً يستدعي إقامة أطرٍ قادرةٍ على الدفاع والهجوم. بناءً على ذلك، قرّر رئيسُ هيئة الأركان الأسبق في جيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، إنشاء ذراعٍ سيبرانيّ مستقل داخل الجيش في منتصف يونيو/ حزيران 2015، مما عكس اهتماماً مضاعفاً بمجال السايبر كأحد أبرز مجالات الأمن لدى "إسرائيل". جاءت تلك الخطوة بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إنشاء "الهيئة القوميّة للحرب الإلكترونيّة" عام 2011 وكان الهدف منها تنسيق العمليات الدفاعيّة السيبرانيّة "المدنية" والعسكريّة.
جاء تأسيسُ هذا الذراع داخل الجيش بعد أن كانت أعمال السايبر العسكريّة الإسرائيليّة "مُقَسمةً ما بين جهاز الحوسبة في الجيش الذي اهتمّ بالجانب الدفاعيّ، وجهاز الاستخبارات العسكريّة -بدعم من الوحدة 8200- الذي أخذ على عاتقه جمع المعلومات الاستخبارية وضرب الأهداف"، ويتبع هذا الذراع الجديد لهيئة أركان جيش الاحتلال مباشرةً. الاهتمام في تنظيم الذراع بهذا الشّكل يدل على أنَّ هذ المجال سيلعب دوراً مهماً من خلال التخطيط للدفاع والهجوم بنجاعةٍ أعلى.
بتأسيس هذه الجهاز، ستكون "كلُّ مجالات السايبر تحت إمرته"، كما سينتقل إلى صلاحيّاته "مجال الحماية" الذي كانت تُشرف عليه وحدة التنصّت، وستنضوي تحت هذا الجهاز مجالات الهجوم السيبرانيّ وجمع المعلومات والتخطيط العمليّات المتعلّقة بالإنترنت.
النص الكامل على موقع "متراس"