مبادرة جميلة لمقاومة القبح

حمادي الكرمي شاب تونسي متخرج من معهد الفنون الجميلة، ترك المحترفات والقاعات المغلقة لكي يمارس الفن في الشارع والهواء الطلق. اختار هذا الفنان أن يجمع بين المفيد والجميل عبر ترميم وتزيين جدران وواجهات منازل قديمة في حي سكني متواضع في محافظة مدنين (جنوب شرق البلاد). استلهم الكرمي الموروث الفني البصري التونسي ليمنح - رفقة شباب متطوعين - الحي ملامحاً وألواناً وروحاً جديدة. وليست هذه أولى ولا آخر مشاريع حمادي الكرمي، فلقد سبق له ان ساهم في تزيين بعض الأرصفة وحتى حاويات القمامة في محافظته، وما زال يعتزم فعل ذلك في أحياء ومحافظات تونسية أخرى.

والملاحظ أن مثل هذه المبادرات المواطِنية وأعمال فنون الشارع عموماً ازدهرت في تونس بعد ثورة 2011. فحرية التعبير والحضور والفعل في الفضاء العام خلقت مناخاً ملائماً للإبداع.

قد لا تحسِّن هذه المبادرات الظروف المعيشية للمتساكنين، لكن من المؤكد أنها تجعل محيطهم أقل قبحاً.


04 تمّوز / يوليو 2019

المزيد من بألف كلمة

"طاقات" غزّة: فرصةٌ خيرٌ وأبقى

2025-08-08

كانت الحاجة بشكل أساسي هي لتوفير الكهرباء أوّلا والانترنت ثانياً، ليستطيع من نزحوا أكثر من مرة وفقدوا مصدر دخلهم وازدادت تكاليف حياتهم في ظلّ الإبادة، من إيجاد مكان يستطيعون فيه...

هكذا تكلّم زياد الرحباني..

2025-07-31

وأكثر من ذلك.. نعاه رفاقنا في غزة. "نهار حزين"، كتب زميلنا المقداد. يا الله ما أعظم محبته في القلوب! من أحزن بقعة على الأرض حالياً، من أكثر البقاع تعباً وانشغالاً...

سقط العالَم إنْ سقطَت غزّة

2025-07-24

غزّة تُجوَّع. لا وقتَ لتمنيق الكلام. غزّة كلها جائعة: أكثر من مليوني إنسان منهَك الجسد والروح، جائعون. إنه ذلك النوع من الكوارث المفتعَلة الشريرة الذي يتطلب منا أن نفقد عقلنا...