ولد فيصل في عائلة ميسورة، وكبُر في حي شعبي. كان يعمل في شركة على ملك والديه، ما وفّر له استقلالية مادية وحياة مستقرة.
بعد الثورة، دفعته “بيئته” التي يصفها بالمحافظة إلى التوجه نحو التديّن. فبدأ بالتردد على جامع الحي والمشاركة في دروس الشريعة التي يلقيها الإمام. وبما أنّ وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي لم تنفكّ تتحدث عن الحرب السورية، فإنّ فيصل أصبح هو أيضا مهتما بها. “عندما ترى نساء وأطفالا يُذبحون، من المستحيل أن تبقى مكتوف اليدين -يضيف فيصل متذكّرا- العديد من الشبان سافروا إلى سوريا، وهم متأكدون بأنّ واجبهم هو حماية إخوانهم من السنة”.
في سنة 2013، كان فيصل يبلغ من العمر 24 عاما. على مدى أشهر، شهد رحيل أصدقائه نحو سوريا للمشاركة في الحرب. اشتدت به الرغبة للقيام بالجهاد، فقرّر الإلتحاق بهم. “فالحركات السلفية، والأنترنات، والأصدقاء الذين رحلوا، بالإضافة إلى مشاكل شخصية”، كلّها عوامل دفعته للرحيل. كان يأمل أيضا أن “يربح شيئا في هذه الدنيا أو في الآخرة”.
دون أن يقول شيئا لعائلته، بدأ بالتحضير للرحيل، وطلب من أصدقائه الذين سبقوه إلى سوريا، تزويده بأرقام “المهربين”.
النص الكامل على موقع "انكيفادا"