في الـ 19 من إبريل / نيسان، قُتل صالح علي الصماد، وهو مسؤول حوثي كبير ورئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، نتيجة قصف التحالف العربي بقيادة السعودية بصاروخ جو-أرض على مدينة الحديدة غرب اليمن. كان الصماد أحد أبرز الشخصيات السياسية في جماعة الحوثيين، وهو أعلى شخصية في الجماعة تم استهدافها خلال الصراع الحالي حتى الآن. من المرجح أن يكون لمقتله آثار بعيدة المدى بالنسبة للحوثيين وللجهود المتجددة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن.
قبيل مقتل الصماد، قدم مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد إلى اليمن، إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول زياراته المتعددة للمنطقة منذ توليه المنصب. وقد أشار المبعوث الخاص إلى عدد من التهديدات التي تواجه عملية السلام في اليمن، شملت احتمال شن هجوم عسكري واسع النطاق على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وكذلك الهجمات الصاروخية شبه اليومية التي يشنها الحوثيون على الأراضي السعودية، فضلاً عن التكلفة المتزايدة للنزاع على المدنيين في اليمن.
على الصعيد الدولي خلال شهر إبريل / نيسان، واجهت حكومات كل من الولايات المتحدة وأوروبا ضغوطاً مستمرة فيما يتعلق بأدوارها في تسهيل حملة التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
في الوقت نفسه، استمرت القيود المفروضة على الوصول الإنساني والتجاري إلى اليمن، ما يؤدي إلى إعاقة الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية. في الوقت نفسه، اتهم مسؤولون حكوميون سعوديون ويمنيون جماعة الحوثيين مراراً باحتجاز 19 سفينة قبالة سواحل الحديدة – وكتبوا إلى مجلس الأمن عن الحادث المزعوم – حتى بعدما قال مشروع شفافية بحرية في السويد وأحد مالكي السفن أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وحول التطورات الاقتصادية، قام محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام بتكثيف جهوده لاستعادة قدرة البنك المركزي، وتحقيق استقرار سعر الصرف، وتخفيف أزمة السيولة، ورفع القيود المفروضة على قدرة القطاع المالي اليمني للوصول إلى الشبكات العالمية. وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، استمر النقص الحاد في غاز الطبخ، في حين قامت سلطات الحوثيين بصنعاء، في محاولة لجمع سيولة كافية لدفع نصف راتب لموظفي القطاع العام، بتوجيه البنك المركزي اليمني بصنعاء نحو التجميد المؤقت لحسابات ميزانية الوكالات الحكومية.
في إبريل / نيسان أيضاً، قام رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بجولة في المحافظات الجنوبية، في أول رحلة له إلى مناطق سيطرة الحكومة جنوبا، منذ اندلاع الاشتباكات في عدن قبل ثلاثة أشهر.