أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل جندياً إسرائيلياً متهماً بإطلاق النار وقتل جريح فلسطيني في الخليل، بعد انتشار فيديو يظهر فيه الجندي يطلق النار على رأس شاب فلسطيني مصاب ملقى على الأرض.
إلى هنا الخبر أقل من عادي. فالجيش الإسرائيلي يقوم ببعض المسرحيات أحياناً، ويمكن الحكم على الجندي بأسبوع سجن لأنه "لم يقصد" قتل الشاب، لكن بعوضة لسعته فتحرك إصبعه على الزناد تلقائياً. لكن غير العادي هو تصريح الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي حين قالت: "إنّ الجيش يرى بأنّ هذا الحادث انتهاك خطير لقيم وسلوك ومعايير العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي".
ما هي قيم وسلوك ومعايير العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي؟!
من الواضح أن الفضيحة التي حدثت في الخليل، لم تحرك إسرائيل بسبب الحادثة ذاتها، بل بسبب حدوثها أمام الكاميرات. نتنياهو الغاضب من العالم يقول: "إن مجلس حقوق الإنسان تحول إلى سيرك معادٍ لإسرائيل، يهاجم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط..."، مع العلم أن المآسي التي حدثت أمام الكاميرات في تاريخ الصراع لن يكون آخرها قتل الشاب في الخليل، ولم يكن أولها مقتل أولاد بكر الأربعة وهم يلعبون الكرة على الشاطئ في غزة.
من صفحة Khaled Juma (عن فايسبوك)