شهادة صبيّة مصرية كسرت القيود

استقلّيت فى القاهرة من سنة ونص تقريباً.. أهلي محافظون جداً دينياً، وده كان مخلّينا على طول في صراعات خايبة على حكم لبس البنطلون للمرأة أو مخالطة الرجال. لما دخلت الكلية كان لا يجوز سفر المرأة بدون محرم فما كنتش أجي القاهرة غير لمّا والدي يجي معايا. حاولت أتأقلم، اشتركت في أنشطة كتير وعملت في بورسعيد في مبادرة ثقافية وكنت متحمسة جداً. والدي كان بيجي يحضر معايا عشان يتطمّن إنى ما بعملش حاجة غلط.
2016-03-10

شارك

استقلّيت فى القاهرة من سنة ونص تقريباً.. أهلي محافظون جداً دينياً، وده كان مخلّينا على طول في صراعات خايبة على حكم لبس البنطلون للمرأة أو مخالطة الرجال. لما دخلت الكلية كان لا يجوز سفر المرأة بدون محرم فما كنتش أجي القاهرة غير لمّا والدي يجي معايا. حاولت أتأقلم، اشتركت في أنشطة كتير وعملت في بورسعيد في مبادرة ثقافية وكنت متحمسة جداً. والدي كان بيجي يحضر معايا عشان يتطمّن إنى ما بعملش حاجة غلط. الموضوع كان مهين ومحبِط للغاية.. طول حياتي كنت حاسة إني غرقانة في صراعات مستنزفاني عالفاضي، ومش عارفة أكبر.
جالي تدريب في القاهرة لمدة 10أيام فقعدت يومين كاملين أقنع أهلي، وطبعاً رفضوا. ثالت يوم أخدت شنطة هدومي ومبلغ بسيط وسافرت القاهرة. قضيت أيام سودا بمعنى الكلمة، مش عارفة هأقعد فين ولا آكل إزاي. كنت بكلّم ربنا وبقولّه إنّي كان لازم أعمل كدا.. بعدها بدقايق بيكلمني أحد معارفي وبيقولي إني ترشحت لوظيفة، واللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتي.
بعدها، أهلي انتقلوا لمرحلة التفاوض معي.. عجبتني فكرة الشغل، وكنت بصحى 5 الصبح عشان أسافر يومياً من الإسماعلية للقاهرة اشتغل، وبصرف أكتر من نص المرتّب على المواصلات، بس ببني نفسي وبكبر.

(سهيلة - 23 سنة - بورسعيد)

من صفحة Femi-Hub (عن فايسبوك)