ينتصر الطائفي عندما يدفعك لتبني رؤيته للعالم وتقسيم الناس حسب "ماهيتهم" إلى شوافع وزيود، وأصحاب مطلع وأصحاب منزل، وجنوبي وشمالي، وبدوي وجبلي.
ينتصر الطائفي عندما يقنعك أن تاريخ اليمن لم يكن إلا صراعاً بين طوائف، وأن الحلّ الوحيد لذلك هو تحويل الطائفية من مشكلة إلى حل ومن عرَض إلى جوهر.
ينتصر الطائفي عندما تؤمن أن هناك "طبائع ثابتة" للمناطق والمذاهب، وأنّ هناك مناطق مدنية "بطبعها" ومناطق مقاتلة "بطبعها"، وأن لا حل معها إلا القتال أو الانعزال.
ينتصر الطائفي عندما تتبنى منطق من ليس معنا فهو ضدنا، ومن لم يأخذ بندقيته ليقاتل معنا فلا شك أنه يدّخر رصاصاته لظهورنا.
كان نيتشه يقول: "عندما تصارع الوحش حاذر أن تتحول إلى وحش مثله". ساعتها يكون الوحش قد انتصر مسبقاً بغض النظر عن النتيجة النهائية للمعركة.
من صفحة Hussein Alwaday (فايسبوك)