الذهب للقبب وللفقراء الجوع

يا جماعة، الهدوء زين، والموضوعية حلوة: مَن المسؤول عن شراء مئة كيلوغرام من الذهب الخالص لترميم العتبة العلوية؟ أهوَ البنك المركزي العراقي، أم هم المسؤولون في إدارة العتبة؟ بكلمات أخرى: هل هو البنك المركزي العراقي الذي تبرّع بهذه الكمية من الذهب في وقت يعلن فيه وزير المالية أن دولته ستكون عاجزة عن توفير رواتب الموظفين العراقيين خلال بضعة أشهر، أم هم المسؤولون في إدارة العتبة العلوية
2016-01-21

شارك

يا جماعة، الهدوء زين، والموضوعية حلوة: مَن المسؤول عن شراء مئة كيلوغرام من الذهب الخالص لترميم العتبة العلوية؟ أهوَ البنك المركزي العراقي، أم هم المسؤولون في إدارة العتبة؟
بكلمات أخرى: هل هو البنك المركزي العراقي الذي تبرّع بهذه الكمية من الذهب في وقت يعلن فيه وزير المالية أن دولته ستكون عاجزة عن توفير رواتب الموظفين العراقيين خلال بضعة أشهر، أم هم المسؤولون في إدارة العتبة العلوية الذين قرروا شراء هذه الكمية من أموال العتبة؟
رأيي الشخصي هو أن المسؤولين في العتبة هم الذين يتحمّلون المسؤولية الأولى عن هذه الصفقة، وهم بهذا التصرّف خالفوا، بل وخانوا فكر علي بن أبي طالب ونهجه، ففضلوا شراء الذهب لترميم القبب والجدران والمنارات على إطعام الفقراء - وما أكثرهم في "العراق الجديد" - والذين قال علي مدافعاً عنهم "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".. ماذا كنت ستقول - يا أبا الحسن - لو جئت اليوم ووجدت القائمين على ضريحك يذهّبونه بالأصفر الرنان فيما يتضور الناس جوعاً؟

من صفحة علاء اللامي (عن فايسبوك)