في ظهيرة يوم السبت الموافق 2 يناير 2016، هاجم مسلحون بلباس مدني الصحفي والشاعر نبيل سبيع في وسط صنعاء، حيث باغت أحدهم سبيع بضربة على رأسه أسقطته أرضا، وقام آخران بإطلاق رصاصتين على رجليه.
منذ نهاية التسعينات، تركزت كتابات نبيل سبيع على الدفاع عن مصالح المواطن اليمني ضد انتهاكات السلطة، ووقف بكتاباته ضد ممارسة التوريث وضد الحرب في صعدة وضد قمع المظاهرات السلمية في الجنوب، كما كانت له كتاباته الناقدة حول ادارة العملية الانتقالية (2012 – 2014). وانتقد صعود الجماعات المسلحة منذ سبتمبر 2014 إلى استيلائها على مؤسسات الدولة والعاصمة صنعاء في يناير2015. ومؤخرا صعد سبيع من انتقاده لجميع أطراف الصراع في اليمن الذين قادوه إلى الحروب والأزمات الإنسانية.
لطالما كانت حقوق وحريات الفكر والتعبير والصحافة منتهكة خلال المراحل السياسية المضطربة في اليمن، وقد شهدت مرحلة الحرب الجارية منذ مارس 2015 بين جماعة الحوثيين وصالح من جهة والرئيس هادي مدعوما بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى انتهاكات أشد على الصحفيين والكتاب والأدباء، إلا أن حادثة الاعتداء على سبيع هي سابقة شديدة الخطورة تهدد حرية التعبير في اليمن.
لقد هوجم سبيع في شارع مكتظ وسط النهار ووسط العاصمة، تعمد فيه مرتكبو الاعتداء على اسقاطه أرضا واصابته في رجليه. إن طريقة الاعتداء على هذا النحو تحمل رسالة وتهديدا من المعتدين لغرض شل الأصوات الحرة والمستقلة الداعية للسلام والرافضة للاقتتال والعنف والتطرف بكل أشكاله في اليمن.
لذا، تدعو منظمات وشخصيات مدنية الأفراد والمؤسسات الحقوقية والثقافية المحلية والعربية والدولية إلى دعم نضال الصحفيين والكتاب والأدباء اليمنيين من أجل السلام، والوقوف بشكل حازم من الانتهاكات الواسعة على حقوق الحرية في الفكر والتعبير والصحافة في اليمن، والمطالبة بوقف الحرب فيها.
بالإمكان الاطلاع على العريضة باللغة الإنكليزية والتوقيع عليها على الرابط :
https://secure.avaaz.org/en/petition/Writers_journalists_and_activists_Join/?nmfjekb
English and French Versions :
http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=3802&refsite=arabi&reftype=home&refzone=mainarticles