هناك جرائم إخفاء قسري واختطاف وحجز حرية أشخاص تورّطت فيها جماعة الحوثيين منذ اجتياحها العاصمة، وبخاصة منذ إعلانها الدستوري المنفرد. منذ كانون الثاني/ يناير الماضي دخل اليمن أسوأ وضعية حقوق إنسان منذ حرب صيف 94. لم يمارس قمع الحريات ومصادرة الحق في التعبير بشكل ممنهج ووحشي كما في الشهور الماضية. هذه جرائم يجب معاقبة المسؤولين عنها. لكن الخطر الأعظم هذه الأيام هو تورّط الأطراف المتحاربة في قتل الناس العاديين بالشبهة أو بالسحنة أو باللهجة.
هناك أطراف تُقاتل باسم الشرعية أو الثورة أو الوحدة أو التحرير أو الاستقلال أو باسم مكافحة الإرهاب. هناك من بين هذه الأطراف من يقتل باسم الله أو باسم شريعة الله أو باسم أنصار السنة. لكن...
لكن اليمن لم يسقط في الحضيض الطائفي حتى اللحظة، رغم بروز مؤشرات على احتمال أن تتحول الحرب بشكل كلّي إلى حرب أهلية طائفية (...)
اليمنيون شعب كريم له ارث حضاري. لكن الصوماليين والسوريين والعراقيين واللبنانيين هم شعوب كريمة وعزيزة ولها ارثها الحضاري أيضاً. وقد تورّط المحتربون من هذه الشعوب الشقيقة في ارتكاب فظاعات مثيرة للاشمئزاز، وتأنف النفوس السوية من مجرد التفكير فيها.
هناك جرائم كراهية تحدث على نطاق ضيّق راهناً...
من صفحة sami ghaleb على فايسبوك