لا مُفاضلة في الموت، والقتلة يتحمّلون "الوزر" ذاته تجاه ضحاياهم. لا امتياز يجعل من القاتل الخارجي وحشاً بينما القاتل المحلّي ألطف! وكون المرء ضحية لا يختلف لديه كونه قُتل بصاروخ طائرة أو قذيفة دبابة، فالمحصلة أنه ميّت بينما قاتله ينعم بالحياة.
لا تقيموا موازين وسخة تمنح امتيازاً لموت عن موت، ولقاتل عن قاتل. فنحن لسنا تفصيلاً عارضاً يتمّ حسابه من زاوية مصالح ووجهة نظر أنصار الموت الحوثيّ والسعودي. فالقيمة الوطنية الحقيقية لأي موقف من أي طرف، تأتي من حرصه على حياة اليمنيين - جميع اليمنيين - وليس سوى ذلك.
إن الضمائر المختلة هي من تتسوّل المبررات للجرائم، وهي فقط من تسترخص الدم حين يُسفح على يد من تواليه وتشجعه!
من صفحة Maged Almadhaji على فايسبوك