الإنكار يعزز الجرائم

بعد الكشف عن جريمة مقتل المسنة سميحة عوض الله في مخيم جباليا وإلقاء القبض على الجاني والتي أثارت الرأي العام في قطاع غزة، جاءت قضية اختفاء الطفلة خلود هاشم من مدينة غزة لتشغل الرأي العام مرة أخرى وتثير الرعب والهلع بين الناس لحد أن بعض النساء أصبحن يحملن سكاكين في حقائبهن أو ما يسمى لدينا بالعامية "الموس"، وبعضهن فكر في اقتناء عصا كهربائية وغيرها من وسائل الدفاع عن النفس. فوضى
2015-03-19

شارك

بعد الكشف عن جريمة مقتل المسنة سميحة عوض الله في مخيم جباليا وإلقاء القبض على الجاني والتي أثارت الرأي العام في قطاع غزة، جاءت قضية اختفاء الطفلة خلود هاشم من مدينة غزة لتشغل الرأي العام مرة أخرى وتثير الرعب والهلع بين الناس لحد أن بعض النساء أصبحن يحملن سكاكين في حقائبهن أو ما يسمى لدينا بالعامية "الموس"، وبعضهن فكر في اقتناء عصا كهربائية وغيرها من وسائل الدفاع عن النفس.
فوضى الشائعات وانتشارها أو نشرها نساهم به... الحال في غزة أن الشائعات هي مصدر للمعلومات، فالفلسطينيون لا يحصلون على معلوماتهم من مصادرها الأساسية، في ظل إنكار دائم من المسؤولين حول ما يجري من كارثة اجتماعية، وحال الناس البائس وانتشار الجرائم والمخدرات والأمراض والعنف في المجتمع، خاصة في المدارس بين الاطفال، والتفسخ الاجتماعي جراء المشكلات الاجتماعية المتفاقمة والفقر والبطالة وعدم القدرة على مواجهتها وعلاجها بمشاركة الجميع وعدم تحمل المسؤوليات بعضنا مع البعض الآخر، مع أن المسؤولية الاولى والأخيرة تقع على عاتق الحكومة و المسؤولين عن حال البلد.
من مدوّنة الكاتب والنّاشط الفلسطيني مصطفى إبراهيم