قبل أحداث 2011، كنا نمتلك 22 حزبا وتنظيما سياسيا. الآن يوجد قرابة 30 حزبا. لماذا كل هذه الأحزاب في اليمن؟ من المتعارف عليه أن قضايا الناس في أي بلد في العالم تقتصر على عدد محدد من القضايا الرئيسية، مثلا التعليم، الصحة، البطالة وخلق فرص عمل، البنية التحتية، وقضية الأمن والاستقرار (قضية مهمة بالنسبة لليمن في الوقت الراهن). وعادةً، يعمل الحزب أو التحالف الحاكم على تحقيق هذه القضايا وفق سياسات وبرامج محددة ويحصل من خلالها على دعم الناخبين في الانتخابات. في المقابل تعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية المعارضة على تقييم ومتابعة أي ثغرات في تلك السياسات وعلى تبني برامج متطورة تهدف من خلالها الحصول على دعم الناخبين في الانتخابات التالية كي تصل هي للحكم كبديل أفضل.. وهكذا.
وبالنظر إلى العدد الهائل من الأحزاب السياسية في اليمن، فهل يعقل أنها تمتلك رؤى مختلفة نحو هذه القضايا؟ مع تبني التعددية السياسية في اليمن مع الوحدة في 1990، كان من المفترض ان توضع ضوابط لتشكيل الأحزاب بحيث يتم تجنب تشكيل دكاكين أصحابها ليسوا معنيين بخدمة المجتمع بقدر ما هم مهتمون بخدمة مصالحهم. ربما كان الهدف من السماح بهذا العدد من الأحزاب تشتيت الأصوات حتى تظل الأحزاب الرئيسية الثلاثة هي المسيطرة.
من صفحة Hakeem Azzadeen على فايسبوك
5 آذار 2015