مركز دراسات الشرق الأوسط

"تحولات الصراع العربي – الإسرائيلي بعد الحرب على غزة 2014"، هو عنوان آخر ندوات "مركز دراسات الشرق الأوسط" الذي يرفع "التغيّرات في الشرق الأوسط تحت المجهر" كشعار له. في كلمة الندوة الختامية، خلص المجتمعون إلى أنّ ثمن المواجهة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلّة يعدّ أقلّ كلفة بكثير من ثمن بقائه وتوقيع اتفاقات السلام
2015-02-05

شارك

"تحولات الصراع العربي – الإسرائيلي بعد الحرب على غزة 2014"، هو عنوان آخر ندوات "مركز دراسات الشرق الأوسط" الذي يرفع "التغيّرات في الشرق الأوسط تحت المجهر" كشعار له. في كلمة الندوة الختامية، خلص المجتمعون إلى أنّ ثمن المواجهة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلّة يعدّ أقلّ كلفة بكثير من ثمن بقائه وتوقيع اتفاقات السلام معه.. 

لدى المركز ما يُسمّى "صالون سياسي" ينعقد مرة في الشهر لنقاش يعزز دوره كمنتدى تفاعلي للحوار بين شخصيات أكاديمية واجتماعية وسياسية، وللمساهمة في "بلورة الرأي العام الأردني"، على حدّ تعبير القيّمين على المركز. آخر الجلسات عقدت في أواخر الشهر الأول من السنة الجديدة وكانت بعنوان "الدور العربي والإسلامي تجاه سياسات إسرائيل التهويدية للقدس". بدأت الجلسة بتنبيه أساسي اتّفق حوله المجتمعون وهو أن إسرائيل لا تقيم وزناً لمجمل الفعل العربي والإسلامي تجاه القدس، كونه "يندرج في خانة ردود الأفعال". 
يُعرّف المركز عن نفسه بأنه مستقلّ، تأسس في عمّان في آذار/ مارس 1991، وهو "متخصّص بالبحوث والدراسات والاستشارات وعقد الندوات والمؤتمرات وحلقات البحث العلمية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط". ويصدر المركز فصلية "مجلة دراسات شرق أوسطية" وعددها الأخير (في الخريف الماضي) يحمل الرقم 69. وهي ورقية لكن ملخصات لمقالاتها متوفرة الكترونياً. ومن بين الدراسات الأخيرة، واحدة عن إستراتيجية طرفي الحرب على غزة بعد التهدئة، وهي تستقصي طبيعة التغيرات التي طرأت على طرفي الصراع، أي حماس وإسرائيل، وحجمها واتجاهاتها. خلصت الدراسة التي أعدّها رائد نعيرات إلى أن هناك نوعين من المتغيّرات، الأول وهو يطال الصعيد الثقافي والسياسي، يتعلق بالإستراتيجية طويلة المدى والتي تؤدي إلى إحداث تغيير رصين في مسارات وتوجهات وطبيعة الصراع العربي - الاسرائيلي، لو جرى استغلالها، والثاني يتعلق بالتغيرات المحسوسة والتكتيكية الآنية والذي تتحكم فيه عدم قدرة اسرائيل على تحقيق أهدافها الأساسية. 
كذلك يُصدر المركز سلسلة دورية من الدراسات والأبحاث، في كتب، كان من آخرها: الأزمة السورية، أزمة قطاع غزة، أزمة حركات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.. وهذه تقع ضمن ما يسميه المركز "شهرية الشرق الأوسط". وفي إصدارها بعنوان "قراءة في اتفاقية تقاسم المياه بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية"، تناول للاتفاقية التي وقعت في نهاية العام 2013 والتي بموجبها سيتم تطوير محطة لتحلية المياه في العقبة على البحر الأحمر، والذي يبدو المكسب الاسرائيلي هو الطاغي فيه. 
ويتميّز المركز بمنحه جائزة إبداعية سنوية، "جائزة البحث العلمي"، الهادفة إلى اكتشاف الطاقات والمواهب البحثية المبدعة بين طلاب الجامعات الأردنية. وهو الآن يطلق دورته السابعة عشرة من الجائزة.
يعيب المركز ضعف أدائه الالكتروني، وتقديمه لموقع معقد الإخراج وبدائي. وله كذلك صفحة على فايسبوك، وحساب تويتر وقناة على يوتيوب.

http://mesc.com.jo