ما حصل بالأمس هو كشف تسلل لمن تسلق على ظهر الرياضة، إنها نهاية الكرة الكويتية. تكدست المهازل التي حُصِدَتْ منذ القرن الماضي وها نحن اليوم نقطف ثمارها..
كانت الرياضة سلَّماً للعبور، وكنا نعيش على حافة الأمل. نعم إنها الحافة التي كنّا نراها بروح اللاعبين الذين يلعبون لأجل "الفنيلة" فقط وما تحمله من معان.
كان لدينا جيل يلعب لأنه تربى على حب الوطن بالمقام الأول وحب اللعبة بالمقام الثاني، ولم يلعبوا لأي مأرب آخر. هؤلاء الرجال غطّوا المهازل وبلاوي الاتحادات المتعاقبة، اللاعبون هم من كانوا يأتون بالإنجاز بحماسهم وعشقهم.
أصحاب الكروش كانوا يقتاتون على ظهور هؤلاء اللاعبين. ليسوا برياضيين ولا إداريين ناجحين، هم فقط شيوخ لديهم "هواية" يمارسونها على مستوى دولة.
لقد آن الأوان أن نقول كفى، فالرياضة الكويتية ليست بالحمام الزاجل أو رحلة قنص لتمارسوا هوايتكم من خلالها.
نعم لقد طال السكوت ولكن للمرة الأولى أشاهد هذه الانتفاضة من جميع الرياضيين، فقد طفح الكيل بهم وسمعنا تصريحاتهم ليلة أمس ووجدنا الدموع تنهمر من المذيعين، وللمرة الأولى ينتقد المذيع بالتلفزيون الرسمي الاتحاد ورئيسه عبر القناة الرسمية للدولة.
من مدونة "قلاصك يا وطن" الكويتية