لم أشاهد بعد كل مقاطع لقاء ولد عبد العزيز ليلة البارحة، ولكن ما شاهدت منها حتى الآن مليء للأسف بالتناقضات وضعف الحجة. فمثلاً:
- قرر سيادته بأن المجلس الدستوري غير معني بتفسير الدستور والبت في دستورية القرارات والقوانين.
- قال إنه لا يمكن لأي بلد خارجي أن يتكلم معه في شأن داخلي إلا على استحياء. ثم قال: بعض الدول الخارجية طلبوا مني إطلاق سراح ولد امخيطير ونقله إلى الخارج.
- قال بأنه هو من بنى الجيش الوطني، وأنه يقدر تضحياته. ومع ذلك يجهل تاريخ أحداث دامية قريبة راح ضحيتها العديد من أبناءه، ويتهكم على من يتذكر تلك العمليات الإرهابية المؤلمة.
- قال بأن 33 شخصا منتخباً لا يمكن أن يفرضوا رأيهم على الشعب الموريتاني. ثم يتكلم هو بمنطق أنه رئيس منتخب يجب على الجميع الالتزام بقراراته.
- ثم في درس ديموقراطي آخر يقرر بأن تصويت أي من أعضاء أغلبيته ضد إرادة تلك الأغلبية ليس ظاهرة صحية، بل إنه خلل في الديموقراطية وتعطيل لمسارها، وليس من القيم والأخلاق والشهامة!
- قال بأن تعطيل مشروع قانون الحكومة للتدخين وسحبه من البرلمان إجراء ديموقراطي، بينما رفض قرار الحكومة المتعلق بالتعديلات الدستورية من قبل الشيوخ تعطيل للمسار الديموقراطي وللإرادة الشعبية.
- وكما سخر في السابق من أحد منمّي مدينة النعمة خلال "لقاء الشعب" أثناء حديثه عن نفوق ثروتهم الحيوانية وحاجتهم إلى الدواء والأعلاف، وضحك من ذلك وصفق له الحضور، سخر منهم ليلة البارحة بتمثيله بهم – دون غيرهم- بأنهم: "لاهي يُلاحگو هون" فانواكشوط ادورُ الشغله والتعليم والدواء "وِاخلّو لبگر والحيوان"، وهو ما يمكن اعتباره تنميطا متكرراً غير لائق ممن في مكانته، وأنه كذلك استهزاء بهذه الثروة الحيوية وبأهلها مشين، ويستوجب الاستهجان.
من صفحة Abdallahi Beyane على فايسبوك